قام طلاب جامعة حران اليوم بتنظيم اعتصاما احتجاجيا بعنوان "نحن في الرباط من أجل الحرية" للفت الانتباه إلى قمع نظام الاحتلال الصهيوني في غزة.

وجلس الطلاب على الحصير أمام الكافتيريا في حرم عثمان بيه ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وتمت قراءة بيان صحفي أثناء الفعالية.

"ما حدث بعد طوفان الأقصى كشف عن المقاومة الأكثر ثباتا في تاريخ البشرية"

وقرأ "عمر شنبهار" البيان الصحفي، قائلاً: "إن الأحداث التي تلت طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول كشفت أمام أعين العالم أجمع عن واحدة من أشرف وأصمد المقاومات في تاريخ البشرية، وكذلك واحدة من أبشع المجازر في تاريخ البشرية، وكما هو الحال في جميع نقاط التحول المهمة في التاريخ، فإن المذبحة المستمرة والمقاومة في غزة تقف أمامنا كفرقان يميز الحق من الباطل، والصواب من الخطأ، والشرف من العار، وإن الصهاينة لا يقتلون بشكل منهجي شعبًا في فلسطين فحسب، بل يقتلون أيضًا جميع المبادئ والقيم الإنسانية، وبعيداً عن غض الطرف عن هذه المذبحة، فإن الدول الغربية لا تتردد في دعم إسرائيل علناً، وإن الولايات المتحدة، التي تزود الدولة القاتلة بأسلحة الإبادة الجماعية، لا تزال هي مرتكب الفظائع في غزة".

وذكر "شنبهار" أنهم أرسلوا تحياتهم إلى الاحتجاجات الفلسطينية التي بدأت في جامعة كولومبيا وانتشرت على نطاق واسع في أمريكا، وقال: "بينما تحمي الولايات المتحدة الإمبريالية الصهاينة الذين أذلهم مجاهدو غزة، فقد شهدنا تكثيف المظاهرات المناهضة للصهيونية ضمن الجامعات في مختلف مناطق الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأيام الأخيرة، وتتم إدانة الوحشية من خلال فعاليات الدعم المستمرة في ما يقرب من 25 جامعة رائدة في أمريكا، من هارفارد إلى ييل، ومن كاليفورنيا إلى تكساس، من ناحية، ومن ناحية أخرى، يتم الاحتجاج على دعم أمريكا لإسرائيل، كما دعم الأكاديميون الطلاب الذين أقاموا مخيمات فلسطينية في الحرم الجامعي، وعلى ضوء شعلة المقاومة التي توقد في غزة، يشهد العالم آلافاً من أصحاب الضمائر الحية الذين يصرخون من أجل حقوقهم ضد حكامهم القساة في الولايات المتحدة، مصدر القمع.

ونحن، كطلبة جامعيين، نرسل تحيات تركيا إلى الاحتجاجات الفلسطينية التي بدأت في جامعة كولومبيا وانتشرت على نطاق واسع في أمريكا".

"الضمير الإنساني سيهزم الصهيونية"

وأخيراً ختم "شنبهار" البيان الصحفي بما يلي:

"لقد أزعجوا القاتل نتنياهو بفعالياتهم، وعلى الرغم من الموقف المؤيد للصهيونية في جامعاتهم وعنف الشرطة، إلا أنهم دعموا المقاومة الفلسطينية الشريفة وما زالوا يفعلون ذلك، يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا، بقلب منفتح، لتوسيع مجال القتال ضد الصهيونية، الشر الأكثر تنظيما في التاريخ الحديث، إننا ندعو كل أصحاب الضمائر الحية في العالم أن يجتمعوا في العدل والخير وأن يصرخوا في وجوه الظالمين، ونؤمن بأن ضمير الإنسانية سيهزم الصهيونية". (İLKHA)