الضفة الغربية.. قوات الاحتلال تواصل عدوانها على مخيم نور شمس لليوم الثالث على التوالي
واصل قوات الاحتلال الصهيوني، عدوانها على مخيم نور شمس شرق طولكرم، لليوم الثالث على التوالي، وسط اشتباكات مع مقاومين.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مخيم نور شمس شرق طولكرم، لليوم الثالث على التوالي.
وأسفر العدوان عن استشهاد مواطنين على الأقل أحدهما طفل، وإصابة آخرين وصل أربعة منهم إلى المستشفى، فيما قال شهود عيان من داخل المخيم: "إن خمسة شبان استشهدوا وما زالت قوات الاحتلال تحتجز جثامينهم وتمنع طواقم الإسعاف من الوصول إليهم".
وعرف بين الشهداء وجميعهم من مخيم نور شمس باستثناء واحد من مخيم طولكرم، الشاب "أحمد جابر"، الشاب "أحمد العارف"، الشاب "جهاد نياز زنديق مصاروة"، الفتى "قيس فتحي نصر الله" (16 عامًا) من مخيم طولكرم، والشاب "سليم فيصل عبد اللطيف غنام" (30 عامًا).
وكانت قوات الاحتلال برفقة جرافات عسكرية، قد اقتحمت مساء الخميس، مخيم نور شمس، وفرضت حصارًا عليه، وسط أعمال تخريب وتدمير متعمد للبنية التحتية ومنازل المواطنين وممتلكاتهم.
ونفذت قوات الاحتلال حملات مداهمة وتفتيش طالت عشرات المنازل في كافة حارات المخيم، اعتقلت خلالها عشرات الشبان، واعتدت على المواطنين ونكلت بهم وعبثت بمحتويات منازلهم وعاثت فيها فسادًا وخرابًا، وأخضعت عددًا من الشبان للتحقيق الميداني.
ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى داخل المخيم، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية والقنابل الضوئية، وبالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء مدينة طولكرم والمنطقة.
وأعاقت قوات الاحتلال عمل الطواقم الطبية، ولا تزال تمنع مركبات الإسعاف من الدخول إلى المخيم لنقل جثامين الشهداء وإخلاء المصابين إلى المستشفيات.
وتسببت عمليات تدمير البنية التحتية في المخيم، بانقطاع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات والإنترنت، الأمر الذي عزل المخيم عن محيطه، فيما تسمع بين الفينة والأخرى أصوات اشتباكات وانفجارات، في المخيم ومخيم طولكرم المجاور له.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في طولكرم، اليوم السبت، حدادًا على أرواح الشهداء، وإضرابًا تجاريًا شاملاً لجميع مناحي الحياة، تنديدًا بجرائم الاحتلال وعدوانه على الشعب الفلسطيني. (İLKHA)