أوضح الأمين العام للأمم المتحدة "غوتيريش" في كلمته أمام جلسة "الشرق الأوسط"، المنعقدة على المستوى الوزاري في مجلس الأمن الدولي، أن التوتر في المنطقة تزايد بشكل خطير قولا وفعلاً، وقال: " خطأ واحد يمكن أن يؤدي إلى تطورات لا يمكننا حتى أن نتخيلها. إن الصراع الذي ينتشر في جميع أنحاء المنطقة سيكون مدمرا لكل من الأطراف المتصارعة وبقية العالم".

وكرر "غوتيريش" دعوته إلى أقصى قدر من ضبط النفس، وقال: "إن الشرق الأوسط على شفا كارثة، وهذه الدورة من الانتقام الدموي يجب أن تنتهي الآن".

وأشار إلى تزايد المخاطر على العديد من الجبهات المختلفة، وإلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية منع وقوع الكوارث في الشرق الأوسط.

وكرر "غوتيريش" دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وطالب أيضا بالإفراج عن جميع الأسرى، وذكّر بأن الناس في غزة الآن على حافة المجاعة، وحذر من عملية محتملة ضد رفح.

وذكر "غوتيريس" أنه وفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) قُتل أكثر من 13900 طفل في هجمات عشوائية في غزة.

وشدد على أنه من أجل منع المجاعة، يجب أن يكون عمال الإغاثة الإنسانية تحت قيادة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) قادرين على توزيع المساعدات بأمان في جميع أنحاء غزة، وقال: "قد قُتل ما يقرب من 250 من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية في غزة حتى الآن. 180 منهم هم موظفينا. أطالب بإجراء تحقيق شامل في هذه الوفيات المروعة".

وأشار "غوتيريش" إلى أن أكثر من 450 فلسطينيا استشهدوا في الضفة الغربية بعد 7 تشرين الأول، منهم 112 طفلاً، وأضاف أنه لا ينبغي إحراز أي تقدم نحو حل الدولتين. (İLKHA)