إصابات جراء عدوان واسع ينفذه مستوطنون والعثور على جثة مستوطن مفقود قرب رام الله
أصيب 16 فلسطينيًا على الأقل خلال مواجهات مع مستوطنين مسلحين بحماية جيش الاحتلال، وذلك بعد العثور على جثة مستوطن، كان قد أعلن عن فقدانه أمس.
أُصيب 16 فلسطينيًا برصاص المستوطنين وجيش الاحتلال الصهيوني، اليوم السبت، في قرى شرق رام الله وجنوب نابلس، إثر هجمات ينفذها المستوطنون على الفلسطينيين وممتلكاتهم بحماية جيش الاحتلال.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان أن 16 فلسطينيا أُصيب في مواجهات مع الاحتلال ومستوطنين بعدد من قرى رام الله ونابلس.
وأوضح أن طواقم الهلال الأحمر تعاملت مع 11 إصابة في رام الله و5 إصابات في نابلس بفعل هجمات المستوطنين على قرى وبلدات في المحافظتين.
ودعت حركات طلابية في جامعات الضفة الغربية المحتلة إلى المشاركة في التصدي لاعتداءات المستوطنين والانخراط ضمن اللجان الشعبية لحماية مناطق الضفة.
وكان رئيس حكومة الكيان الصهيوني "بنيامين نتنياهو"، قد أعلن في بيان صدر عن مكتبه، ظهر اليوم السبت، أنه تم العثور على جثة المستوطن الذي اختفت آثاره، أمس الجمعة ، قرب رام الله "بنيامين أحيماير" (14 عامًا)، حيث خرج ليرعى أغنامه بأراضٍ فلسطينية مسلوبة.
وأشار نتنياهو في البيان إلى أن قتل الفتى هي جريمة، وقوات الجيش والشاباك يلاحقون القتلة ومساعديهم، وسنصل إلى القتلة كما نصل إلى كل من يؤذي مواطني إسرائيل، بحسب قوله.
وفي بيان صدر عن جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام "الشاباك" قالا: "إن المستوطن قُتل بعملية على خلفية قومية".
وكثّف المستوطنون بحماية جيش الاحتلال هجماتهم الإرهابية على قرى شرق رام الله وجنوب نابلس، منذ أمس الجمعة، حتى اللحظة، حيث حرقوا عشرات المنازل والمركبات وأطلقوا النيران على الفلسطينيين وتم تسجيل إصابات.
وأغلق مستوطنون، بحماية جيش الاحتلال، صباح اليوم السبت، مدخل بلدة ترمسعيا شمال رام الله، وهاجموا المركبات المارة، وتجمع المستوطنون بمحيط بلدة سلواد شمالي شرق رام الله.
وهاجم مستوطنون رعاة أغنام بمنطقة الشومرة في البادية في مسافر يطا جنوب الخليل، وجيش الاحتلال يعتقل اثنين من رعاة الأغنام الفلسطينيين.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، ظهر اليوم السبت، إلى أن مستوطنين إسرائيليين يطلقون النار تجاه مركبات لفلسطينيين شمالي رام الله.
وأفادت مصادر محلية، بأن عشرات المستوطنين أغلقوا مدخل سلواد الغربي، أو ما يعرف بـ"جسر يبرود"، وهاجموا مركبات المواطنين بالحجارة، دون أن يبلغ عن إصابات.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن عددًا من المستوطنين منعوا مركبات الفلسطينيين من الدخول أو الخروج من البلدة.
ويذكر أن قريتي المغيّر وأبو فلاح شهدتا يوم أمس هجومًا عنيفًا من قبل المستوطنين، بحماية جيش الاحتلال، ما أدى إلى استشهاد الشاب "جهاد عفيف أبو عليا"، ووقوع عشرات الإصابات، وأضرار كبيرة في الممتلكات.
وأصيب، أمس الجمعة، 25 آخرون بالرصاص الحي، في هجوم واسع للمستوطنين المسلحين والمحميين بقوات الاحتلال على قرية المغير المجاورة لقرية أبو فلاح، شمال شرق رام الله.
ووصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجمات المستوطنين بأنها "جرائم حرب"، تتم بإشراف مباشر من حكومة المستوطنين الفاشية، وبحماية كاملة من جيش الاحتلال.
ودعت الحركة الجماهير الفلسطينية والمقاومين في الضفة الغربية للانتفاض في وجه هذه المخططات، وتصعيد الحراك الثوري والمقاوِم، والاشتباك مع الاحتلال الصهيوني والمستوطنين، والتصدي لهذه الهجمات.
وذكرت أن هذه الهجمات الخطيرة تستهدف الشعب الفلسطيني ووجوده على أرضه، وتتطلب من قيادة السلطة والأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، الاستنفار، وممارسة دورها المنوط بها، لحماية أبناء شعبنا الرازحين تحت وطأة الاقتحامات والمداهمات اليومية وعمليات القتل والاعتقالات وجرائم المستوطنين. (İLKHA)