توافد المواطنون إلى مساجد العاصمة التركية أنقرة في الساعات الأولى لصباح اليوم الأربعاء، لأداء صلاة العيد، حيث امتلأ أكثر من 3 آلاف مسجد ومن بينهم مسجد ومجمع أنقرة الكبير، حيث شهد توافدًا كبيرًا.

وقد أدى رئيس حزب الهدى "زكريا يابيجي أوغلو"، المتواجد في أنقرة، صلاة العيد في مسجد أنقرة الكبير والمجمع الاجتماعي، وبعد خطبة العيد تبادل المواطنون التهاني بحلول عيد الفطر السعيد، كما تبادل يابيجي أوغلو التهاني والتبريكات مع جموع المصلين بالعيد.

وفي تصريح لمراسل وكالة ILKHA بعد تبادل التهاني بالعيد مع المواطنين، هنأ يابيجي أوغلو العالم الإسلامي كله بعيد الفطر.

"العيد من شعائر الإسلام، فعلى الرغم من حزننا، إلا أننا سنحتفل بالعيد".

وذكر يابيجي أوغلو أنهم أمضوا شهر رمضان المبارك بالاستفادة منه بشكل صحيح إن شاء الله، وقال: "لقد أنعم الله تعالى بنعمه الكبيرة، ولكن هناك أناس لم يتمكنوا من قضاء رمضان بالشكل المطلوب، في جميع أنحاء العالم، وخاصة في غزة، حتى دون أبسط الاحتياجات الأساسية من طعام وشراب ومأوى، ولم يستطيعوا أن يجدوا قطعة خبز أو شربة ماء يفطر بها، ومن لا يجد كسرة خبز أو شربة ماء كيف له أن يمضي هذا العيد، فقد تم تدميرهم، وفقدوا كبارهم وأفراد أسرهم بالكامل، الذين كانوا يقبلون أيديهم ويحتفلون معهم في العيد، فقد أمضينا شهر رمضان ونحن نتابع هذا الوضع لإخواننا، مجازر وإبادة جماعية مستمرة في غزة منذ 6-7 أشهر، ولهذا السبب جاء العيد بحزن، والعيد من شعائر الإسلام، فعلى الرغم من الأحزان، إلا أننا سنقيم شعائر الإسلام والتهنئة بالعيد. اجتمعنا في المسجد هذا الصباح مع إخواننا المسلمين هنا وأدينا صلاة العيد. إن شاء الله تكون هذه الأعياد سبباً في بث الوعي للأمة والمسلمين لمساعدة بعضهم البعض والتضامن مع بعضهم البعض والاهتمام بمشاكل بعضهم البعض، في مكان يجتمع فيه الناس من مختلف الألوان والثقافات والأصول العرقية المختلفة. يجتمعون ويصلون جنبًا إلى جنب في المسجد. وندعو الله أن يجعل هذا العيد بداية الخلاص للمسلمين الذين يعانون من الضائقة والفقر والألم والمجاعة والمجازر".

"القوة الحقيقية للصهاينة تكمن في تفتيت الأمة الإسلامية وعدم مساندة بعضهم البعض"

وأكد يابيجي أوغلو أن الصهاينة المحتلين يستمدون قوتهم من فوضى المسلمين، وقال: "لقد قلناها دائمًا، ونقولها مرة أخرى؛ إن قوة الصهاينة الحقيقية ليست في الأسلحة التي يملكونها أو دعم القوى العظمى، بل في تفتيت الأمة الإسلامية وعدم دعمها لبعضها البعض. إن شاء الله يكون هذا العيد باباً وبداية للتوحد، فلعله يكون سبباً لتوحدنا، وأرجو أن يكون ذلك بداية لنا للتعاون على البر والتقوى، أهنئ أمتنا والعالم الإسلامي بالعيد".

يذكر أن يابيجي أوغلو سيمضي اليومين الثاني والثالث من العيد في مدينتي باتمان وديار بكر. (İLKHA)