الاحتلال يخلي عددًا من سفاراته خشية رد انتقامي إيراني
أصدرت الشعبة الأمنية في وزارة خارجية الاحتلال، بالتنسيق مع جهاز المخابرات الشاباك، أوامر بإغلاق عدد من البعثات الصهيونية حول العالم، تحسبًا لرد إيراني على اغتيال عدد من قيادات الحرس الثوري في قصف قنصليتها في دمشق قبل أيام.
أفادت تقارير إعلامية صهيونية أن سلطات الاحتلال بصدد إغلاق سفاراتها حول العالم وسط تهديدات من إيران بالرد على غارة وقعت، الاثنين، على مبنى ملحق بسفارتها في دمشق.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت: "إن إسرائيل أخلت 7 من سفاراتها وممثلياتها خشية رد إيراني، بينها الممثليات في مصر والبحرين والأردن والمغرب وأنقرة وإسطنبول وتركمانستان".
وذكرت الصحيفة العبرية أنه تم إعلان حالة التأهب القصوى في جميع سفارات الكيان المحتل حول العالم في أعقاب تصاعد الحرب واستهداف صهيوني لمسؤولين بارزين في الحرس الثوري الإيراني في دمشق قبل أيام.
وأوضحت أن القرار اتخذ بعد التشاور بين شعبة الأمن التابعة للخارجية الصهيونية، وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك).
أما صحيفة معاريف فقالت: "إنه في بعض المواقع، طُلب من موظفي السفارات الإسرائيلية عدم الحضور إلى العمل في الأيام المقبلة".
وذكرت القناة الـ12 العبرية أن تعليمات صدرت للممثلين والدبلوماسيين بعدم الحضور، الجمعة، إلى مقار عملهم والبقاء في منازلهم، وأشارت القناة إلى أن الإجراء لا يعد إخلاء للممثليات أو بإعادة الدبلوماسيين إلى الكيان المحتل، إنما يندرج في إطار الخطوات الاحترازية في إطار الاستعدادات.
وقال دبلوماسي صهيوني: "هناك مناطق حتى في وسط المدن، ممنوع علينا دخولها؛ خوفًا من مواجهة المتظاهرين أو العناصر المعادية".
ونقلت عن مسؤولين في وزارة الخارجية الصهيونية: "اضطررنا أكثر من مرة إلى إخراج بعض الدبلوماسيين من البلاد بسبب التحذيرات والمخاطر".
ونقلت القناة العبرية، عن الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في دولة الاحتلال "عاموس يادلين"، قوله: "لن أتفاجأ إذا أطلقت إيران صواريخ مباشرة على إسرائيل، ومن المحتمل أن يكون حزب الله تلقى أمرًا ببدء الحرب في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان"، على حد زعمه.
من جهته، المعلق العسكري للقناة "13" العبرية، "ألون بن ديفيد"، قال: "إن إسرائيل تدرك بأن الإيرانيين أكثر تصميمًا هذه المرة على الرد من المرات السابقة".
وكشفت وسائل إعلام عبرية، عن دراسة الاحتلال فتح ملاجئ في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على خلفية تصاعد المخاوف الأمنية.
وذكر موقع "واللا" العبري، أنه في أعقاب التوترات الأمنية، تدرس العديد من السلطات المحلية في غوش دان (منطقة تل أبيب الكبرى) فتح الملاجئ العامة الليلة.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت أجرى تقييمًا أمنيًا مع قادة الجيش وأجهزة الأمن استعدادًا لرد إيراني محتمل.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الصهيونية: "إنه على الرغم من أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن الغارة التي وقعت يوم الاثنين، وأدت إلى مقتل محمد رضا زاهدي القائد بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في لبنان وسوريا مع نائبه و5 ضباط آخرين، فإن إيران تحمّل إسرائيل مسؤولية الغارة، وتوعدت بالانتقام".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، الخميس: "إن إيران تعمل ضد إسرائيل منذ سنوات، ولذلك فإن إسرائيل تعمل ضد إيران دفاعًا وهجومًا".
وأضاف: "سنعرف كيف ندافع عن أنفسنا وسنتصرف وفقًا للمبدأ البسيط المتمثل في أن من يؤذينا أو يخطط لإيذائنا سنؤذيه".
وقال جيش الاحتلال، في بيان: "إنه وفقًا لتقييم الوضع، فقد تقرر إيقاف الإجازات مؤقتًا لجميع الوحدات القتالية".
وأضاف: "إنه في حالة حرب وأن نشر القوات يخضع لتقييم مستمر وفقًا للاحتياجات".
من جهته، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري: "إنه لم يطرأ أي تغيير بشأن تعليمات الجبهة الداخلية حتى الآن".
وأكد هاغاري تعزيز القدرات الدفاعية الصهيونية وتجهيز طائرات مقاتلة لشن هجمات في حال حدوث أي مستجدات.
وأضاف: "إن إسرائيل تخوض حربًا على جبهات متعددة وتراقب كل أعدائها، لا حركة حماس فقط".
وأشار هاغاري إلى أن جيش الاحتلال قام بالتشويش على نظام "جي بي إس" لتحديد المواقع، وذلك بهدف التصدي لأي تهديدات.
فيما قالت هيئة البث العبرية، الخميس: "إن الأجهزة الأمنية شرعت بتشويش نظام تحديد المواقع خشية تعرض البلاد لقصف بمسيّرات وصواريخ ذكية موجّهة، ونتيجة لذلك، لاحظ مشغّلو البرمجية في وسط البلاد وكأنهم في العاصمة المصرية القاهرة أو اللبنانية بيروت". (İLKHA)