كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الأربعاء، عن استمرار الاحتلال الصهيوني في منع وصول مساعداتها الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، رغم تفاقم الكارثة الإنسانية واتساع رقعة المجاعة.

وقالت "أونروا" في بيان عبر منصة إكس: "إن إسرائيل تواصل منعنا من الوصول إلى شمال قطاع غزة لتقديم مساعدات غذائية وإمدادات أساسية".

وأضافت: "إن 176 من موظفيها استشهدوا بشكل مأساوي منذ بدء الحرب الصهيونية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي"، مشددة على أن العاملين في المجال الإنساني ليسوا هدفًا ويجب حمايتهم في جميع الأوقات.

وفي تدوينة منفصلة، طالبت الوكالة الأممية بوقف إطلاق النار بشكل فوري وفتح المزيد من المعابر البرية أمام المساعدات الإنسانية من أجل إنقاذ الأرواح وتجنب المجاعة.

وشددت على ضرورة ⁠⁠السماح لها، على اعتبارها المزود الرئيسي للخدمات المنقذة للحياة، بالوصول إلى شمال قطاع غزة دون مزيد من التأخير.

وأمس الثلاثاء، انتقد المفوض العام للأونروا "فيليب لازاريني"، سياسات الاحتلال الصهيوني المتشددة ومنعها فرق الوكالة من الوصول إلى شمال القطاع، محذرًا مما يترتب على ذلك من مجاعة من صنع الإنسان.

وقال المفوض العام: "إن التغلب على المجاعة التي صنعها الإنسان في غزة في ظل غياب الإرادة السياسية يشكل تحديًا كبيرًا".

واستنكر مقتل موظفي إغاثة أجانب من "المطبخ المركزي العالمي" بقصف للاحتلال استهدف قافلتهم بمدينة دير البلح وسط القطاع، الاثنين.

وقال لازاريني: "مقتل العاملين في المجال الإنساني، ومنع الأونروا من الانضمام إلى القوافل المتجهة إلى الشمال، بما في ذلك إلى مستشفى الشفاء يتطلب من الحكومة الإسرائيلية مراجعة كاملة لسياساتها".

والثلاثاء، أعلنت منظمة "المطبخ المركزي العالمي" تعليق عملياتها لنقل المساعدات الإنسانية في غزة، معربة عن شعورها بالصدمة لمقتل 7 من فريقها بغارة على قافلتهم رغم التنسيق مع جيش الاحتلال، ما قوبل بإدانات عربية ودولية.

وأكد لازاريني أن تغيير السياسات الإسرائيلية سيساعد ذلك في إنقاذ الأرواح وتجنب المجاعة، من خلال وقف فوري لإطلاق النار، و⁠⁠⁠فتح مزيد من المعابر البرية.

كما طالب بالسماح للأونروا، التي تعد المزوّد الرئيسي للخدمات المنقذة للحياة، بالوصول إلى الشمال دون مزيد من التأخير.

وتابع لازاريني قائلًا: "الوقت ليس في صالحنا، ولا يمكن للمدنيين الفلسطينيين في غزة الانتظار أكثر من ذلك". (İLKHA)