استمرت الاحتجاجات التي تقام كل أسبوع ضد حكومة "نتنياهو" في الأراضي المحتلة، وكثفت الجماعات المناهضة للحكومة احتجاجاتها، مطالبة باستقالة "أكثر حكومة يمينية" في تاريخ البلاد وإجراء انتخابات مبكرة، منتقدة الحرب في غزة وعدم مبالاة الإرادة السياسية بعودة الأسرى.

ونظمت احتجاجات مناهضة للحكومة تطالب بعودة السجناء في تل أبيب وحيفا، وكذلك في قيسارية في الشمال، حيث يقع مقر إقامة "نتنياهو".

وتتركز الاحتجاجات في تل أبيب، حيث تجمع آلاف المتظاهرين مساء في شارع كابلان الذي أصبح رمزا للاحتجاجات ضد الأنظمة القضائية لحكومة "نتنياهو" وأغلقته الشرطة بحواجز حديدية.

وبينما حمل آلاف المتظاهرين الصهاينة لافتات وملصقات ولافتات مناهضة لرئيس الوزراء "نتنياهو" والسياسيين في حكومته، ألقى الناشطون خطابات تنتقد الحكومة على المنصة التي أقيمت في الشارع.

وسار آلاف الأشخاص مرددين شعارات تطالب باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة، في موكب، يطلقون صفارات الإنذار، باتجاه شارع مناحيم بيغن، الذي أغلقته قوات الأمن في كافة الاتجاهات بالحواجز الحديدية والحافلات.

وتم تعليق لافتة كبيرة فيها وجه "نتنياهو" وعبارة "وزير الجريمة" عند تقاطع شارع كابلان وشارع مناحيم بيغن، واندلع شجار بين الشرطة والمتظاهرين في الشارع المغلق بالحواجز الحديدية.

وبالتزامن مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة، نُظمت مظاهرة أخرى أمام وزارة الدفاع في شارع مناحيم بيغن، للمطالبة بالإفراج عن السجناء الصهاينة في غزة.

وقرع المتظاهرون الطبول والصافرات، مطالبين بتحرير الأسرى إلى منازلهم في أسرع وقت ممكن، وحملوا لافتات ورددوا شعارات تتهم الحكومة.

وواصل المتظاهرون المناهضون للحكومة، الذين ساروا من شارع كابلان أمام الوزارة، تحركاتهم مع المتظاهرين المطالبين بتبادل الأسرى.

وحمل متظاهرون شعل النيران في مناطق متفرقة أمام وزارة الدفاع، كما في كل أسبوع.

وبعد الاشتباك بين الشرطة والمحتجين أمام الوزارة، تغلب المتظاهرون على حاجز الشرطة وواصلوا مسيرتهم، وأغلقوا حركة المرور على طريق أيالون السريع، الشريان الرئيسي لتل أبيب.

وتحلت شرطة الصهاينة بالمياه المضغوطة للمحتجين الذين اختلطوا بالمركبات على الطريق ضد تدخل الشرطة، كما نزلت الشرطة الخيالة على الطريق السريع.

واعتقلت شرطة الاحتلال شخصين على الأقل على الطريق السريع.

من ناحية أخرى، تجمع المئات من المناهضين للحكومة بالقرب من مقر إقامة "نتنياهو" الشخصي في مدينة قيسارية شمال الأراضي المحتلة.

وبينما كان المتظاهرون يطالبون "باستقالة نتنياهو"، اتهم مدير المخابرات العسكرية الصهيونية السابق "عاموس مالكا"، الذي تحدث في المظاهرة، "نتنياهو" بالتخلي عن الأسرى في غزة. (İLKHA)