رئيس حزب الهدى يابجي أوغلو: "مواقف الناس تجاه غزة ستؤثر على صندوق الاقتراع"
قال رئيس حزب الهدى يابجي أوغلو: "إن مواقف الناس تجاه قضية غزة، التي تهم الأمة بأكملها وحتى الإنسانية جمعاء، ستؤثر على صناديق الاقتراع في الانتخابات".
أجرى رئيس حزب الهدى "زكريا يابجي أوغلو" بعض اللقاءات خلال زيارته لولاية أضنة في نطاق الأنشطة الانتخابية.
واستمع رئيس الحزب "يابجي أوغلو، خلال زيارته أصحاب المتاجر في بازار ملك جيرميز الشهير في منطقة سيحان المركزية مع مرشح رئاسة البلدية من الحزب في أضنة "صالح دمير" وأعضاء حزبه، إلى المشاكل التي يعاني منها التجار وشرح مشاريع الحلول التي يقدمها حزبه للمشاكل المتعلقة من خلال برنامجهم الانتخابي.
وهنأ "يابيجي أوغلو" التجار بشهر رمضان، وتحدث أيضًا مع المواطنين الذين التقى بهم على الطريق.
وبعد زياراته ولقاءاته، التقى "يابجي أوغلو" بممثلي المنظمات غير الحكومية وقادة الرأي في أضنة لتناول الإفطار.
وفي معرض حديثه هنا، قال يابجي أوغلو" إنه بينما تستمر المذبحة والإبادة الجماعية في غزة، فإنهم لا يستطيعون تحمل مجرد الحديث فقط عن الانتخابات.
وقالت يابجي أوغلو: "نعم، استمتعنا بالإفطار، ولكن بجوارنا، على بعد أقل من ساعة بالطائرة، يهطل الموت والظلم على إخواننا في غزة، ولا يستطيع إخواننا العثور حتى على لقمة خبز، أو شربة ماء يفطرون بها".
"الناس يغرقون ليتمكنوا من إطعام أنفسهم والوصول إلى الغذاء"
وذكر "يابجي أوغلو" أن 12 شخصًا غرقوا وتوفي 6 أشخاص نتيجة التدافع نتيجة سقوط المساعدات في الماء خلال عمليات المساعدات المحمولة جواً التي نُفذت اليوم، وقال: "الناس يغرقون من أجل إطعام أنفسهم والوصول إلى الغذاء، وعندما يتجمعون حول شاحنات المساعدات، يتم إطلاق النار عليهم، ويموت بعضهم من الجوع لأنهم لا يجدون أي شيء يأكلونه، والظلم مستمر هناك منذ ما يقرب من 6 أشهر، بينما العالم الإسلامي الذي يبلغ عدد سكانه 2 مليار نسمة، والعالم الذي يبلغ عدد سكانه 8 مليارات نسمة، غير قادر أو غير راغب في إيقاف هذا الظلم والمذبحة والإبادة الجماعية".
"الناس كادوا أن يزيلوا غزة وفلسطين من أجندتهم اليومية"
وقال يابجي أوغلو: "لأكثر من 5 أشهر، يتم ارتكاب فظائع لا يمكن تصورها هناك، وكانت تحدث أمام الكاميرات، لا يستطيع المدنيون فعل الكثير، نشعر بالدمار، وندعو، ونلعن، ونفقد النوم، ننزل إلى الشوارع، نتظاهر، ننظم مسيرات، نجري اتصالات، لكننا لم نتمكن، ولا نستطيع، أن نجبر أولئك الذين كنا نحاول حشدهم على اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبات الذين يجب أن يتدخلوا بأيديهم عندما يرون الخاطئ، يتدخلون بألسنتهم، مثلنا تمامًا، والآن دفع هذا الوضع البعض منا إلى اليأس؛ فقد كاد الناس أن يزيلوا غزة وفلسطين من أجندتهم، لقد عدنا إلى أجندتنا هنا، وكأن الظلم قد انتهى، وكأن الإبادة الجماعية انتهت، وكأن إخواننا هناك قد عادوا إلى حياتهم الطبيعية، لقد نسينا إخواننا هناك".
وأشار "يابجي أوغلو" إلى أن ما يحدث في غزة هو بداية النهاية لنظام الاحتلال الصهيوني، وقال: "تفاءلوا، سوف ينهزمون، لكن لا تنسوا أننا إذا لم نبذل قصارى جهدنا، وسوف نخسر بينما ينتصر إخواننا هناك".
وأشار "يابجي أوغلو" إلى الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 31 أذار، قائلاَ: "إن انتخابات الحكومات المحلية، أي الانتخابات البلدية، هي في الواقع انتخابات خدمية، وبشكل عام، يقوم الناس بالدعاية الانتخابية من خلال الإشارة إلى عيوب وأخطاء خصومهم بدلاً من تقديم الخدمة، نحن لم نفعل هذا، ولن نفعل هذا، ونأمل ألا نفعل هذا، لقد حاولنا شرح أنفسنا.
ولكنني أعتقد أن مواقف الناس من قضية غزة هذه، التي تهم الأمة جمعاء، بل والإنسانية جمعاء، سيكون لها تأثيرها على صناديق الاقتراع في الانتخابات، نسأل الله ان يحسن ختامها، وآمل أن تكون نتائج الانتخابات مفيدة لأمتنا وبلدنا والعالم الإسلامي". (İLKHA)