وأشار "إيميك" إلى أنه يتم الاحتفال باليوم العالمي للأيتام منذ عام 2013، بهدف تسليط الضوء على وضع الأيتام ووضعهم وألمهم وحزنهم، مرة واحدة على الأقل في السنة.

وقال إيمك: "نتمنى أن نصل إلى عالم وأمة إسلامية يقل فيها عدد الأيتام ويخف عنها الحرمان والمعاناة كل عام، لكن للأسف نشهد الوضع المعاكس وندخل على رمضان جديد يزداد فيه الألم أكثر فأكثر، وفي الواقع، عدد الأيتام آخذ في التناقص، نعم، لكن هذا الانخفاض لا يحدث في شكل أطفال يعيشون معًا دون أن ينفصلوا عن والديهم، ولكن في حقيقة أنهم يُقتلون بوحشية مع أمهاتهم وآبائهم.

  في الواقع، ليس جديداً أن الأطفال قد عانوا من الكثير من الظلم والمجازر، ولكن بعد طوفان الأقصى الذي بدأه أبطال الأمة الشرفاء، لم يعد الأطفال قادرين حتى على أن يصبحوا أيتاماً مع القنابل التي انهمرت على غزة المظلومة، التي استطاع الصهاينة المتوحشون أن يفرضوها على السلطة في حالتهم البائسة والمذلة، ولهذا السبب، بدلاً من أيتام غزة، يمكننا أن نتحدث عن غزة، يتيم الأمة، فهم كشعب تم إبادته بالكامل أمام أعين العالم".

وأشار أيضاً إلى أنهم لا ينسون الأيتام في مناطق جغرافية مختلفة من العالم، وأنهم يقومون بجميع أنشطة المساعدة، وقال: "ومع ذلك، فإن غزة، يتيمة الأمة، تستحق أن تكون جدول أعمالنا الرئيسي، لأن الوحشية التي تحدث هنا وصلت إلى مستوى يكفي أن تكون إنسانًا لتشعر بهذا الوضع، لكن الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أقوله لأولئك الذين لا يستطيعون حتى الرد على ما يحدث، هو العار عليهم".

وقال إيمك: "والمسؤولية التي تقع على عاتقنا، كبشر ومسلمين، أكبر بكثير، وردود أفعالنا واحتجاجاتنا ولعناتنا على المحتلين البرابرة، ونرفع دعاءنا إلى ربنا عز وجل من أجل أهل غزة المظلومين، لكن فيما يتعلق بالجانب المالي للأمر، فإننا نواصل حساسية المقاطعة والدعم المالي لهؤلاء المضطهدين، لأن علينا مسؤولية أن نقدم على الأقل ما نستطيع من أجل القدس والمسجد الأقصى وغزة، وإلا فلن يكون لدينا أي عذر نقدمه لربنا".

وتابع إيمك تصريحاته على النحو التالي: "وبهذه المناسبة، نود أن نعرب عن أننا نتوقع دعم ودعاء ومساهمة أهلنا الخيرين في هذا الشهر الفضيل، حتى نواصل أعمالنا الخيرية لجميع المظلومين والمحرومين، وخاصة غزة يتيمة الأمة، وأخيرا، بمناسبة يوم اليتيم العالمي 15 رمضان، ندعو ربنا عز وجل أن يقهر المحتلين، وأن تتحرر القدس والمسجد الأقصى، وأن تتحرر غزة من المعاناة". (İLKHA)