رد رئيس الأركان الأميركي الأسبق "مارك ميلي" على أسئلة حول عملية الانسحاب من أفغانستان خلال جلسة مجلس النواب الأميركي، وقيّم "ميلي" العديد من المواضيع المتعلقة باحتلالهم لأفغانستان.

وحمّل "ميلي" وزارة الخارجية الأميركية مسؤولية إجلاء المدنيين خلال عملية الانسحاب من أفغانستان، وقال: "إن وزارة الخارجية اتخذت قرار إجلاء العناصر غير المقاتلة في 14 آب (2021)، لكنه كان قراراً متأخراً جداً".

وأوضح "ميلي" أنه يجب إدارة عملية الانسحاب بشكل أفضل بعد 20 عامًا من الحرب، وقال: "إن الولايات المتحدة لم تتمكن من النجاح في معظم الأشياء التي أرادت القيام بها في أفغانستان، وهذا فشل استراتيجي".

ورد "ميلي" على أسئلة حول عدد الأميركيين الذين بقوا في أفغانستان، قائلاً: "بما أنهم لا يعرفون بالضبط عدد الأشخاص الذين كانوا في بداية العملية، فإنهم لا يعرفون عدد الأشخاص الذين بقوا عند اكتمال الانسحاب، وسأكون صادقا بشأن هذا، لا أعرف العدد الدقيق للأمريكيين الذين تركوا في أفغانستان".

كما قال القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) "كينيث إف ماكنزي"، الذي حضر الجلسة نفسها، إن عملية الإخلاء تمت إدارتها بشكل سيئ، لكن العملية كانت بسبب تأخر وزارة الخارجية.

وأوضح كل من "ميلي" و"ماكينزي" أن الاستخبارات الأميركية لم تنجح في اختبار ناجح خلال عملية الانسحاب من أفغانستان، وأن عناصر الاستخبارات ظلت ضعيفة فيما يتعلق بسيناريوهات ما بعد الانسحاب.

وانتهى الاحتلال الأمريكي لأفغانستان، الذي بدأ في 7 تشرين الأول 2001، بعد 20 عاما بانسحاب جميع جنوده من البلاد في 31 آب 2021. (İLKHA)