• DOLAR 34.944
  • EURO 36.745
  • ALTIN 2979.98
  • ...
د. وصفي عاشور: شد الرحال إلى المسجد الأقصى واجب شرعي على كل مسلمٍ قادرٍ
Google News'te Doğruhaber'e abone olun. 

أصدر أستاذ مقاصد الشريعة الإسلامية، في كلية العلوم الإسلامية، في جامعة ماردين أرتقلو، الدكتور "وصفي عاشور" فتوى شرعيةً، ذكر فيها وجوب شد الرحال، إلى المسجد الأقصى لحمايته، من الاعتداءات، ولا سيما في هذه الايام.

وجاء نص الفتوى كما يلي:  

 "شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك ووجوب حراسته

(فتوى)

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد،،

فإن المسجد الأقصى في عقيدة المسلمين هو أولى القبلتين، وثالث المسجدين الشريفين، وثاني مسجد بني في الإسلام بعد المسجد الحرام، ومنتهى مسرى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ومبتدأُ معراجه، وشد الرحال إليه من الأمور المطلوبة شرعا، في الأحوال العادية؛ لما أخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما بسندها عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلّا إلى ثَلاثَةِ مَساجِدَ: المَسْجِدِ الحَرامِ، ومَسْجِدِ الرَّسُولِ ، ومَسْجِدِ الأقْصى" [صحيح البخاري (١١٨٩)، وصحيح مسلم (١٣٩٧)].

وحال المسجد الأقصى منذ عشرات السنين أنه - تحت الاحتلال الصهيوني - يتعرض للتهويد، والتقسيم الزماني والمكاني، ويواجه حملات تدنيس واسعة، لا سيما في شهر رمضان المعظم، وهذا يجعل لشد الرحال إليه حكمًا شرعيًّا خاصًّا يتناسب مع هذه المستجدات.

ولقد دأبت عصابات الصهاينة في رمضان من كل عام على ممارسة طقوس توراتية خاصة بهم يتزعمها حاخامات لاستتباع جمهورهم خلفهم بوصفهم المرجعية الدينية، ويمارسون مع هذه الطقوس شتى أنواع الاعتداءات على المسلمين في باحات المسجد الأقصى المبارك وساحاته، ويتعرض المرابطون والمرابطات للمهانة والاعتداءات التي لا يرضاها مسلم لأخيه المسلم؛ فضلا عما يتعرض له المسلمات المرابطات، وفي الرمضانات السابقة تصاعدت هذه الاعتداءات، رمضانا بعد رمضان، حتى كانت معركة "طوفان الأقصى"، وفي رمضان الحالي 1445ه أعلن الصهاينة أنهم سيغلقون أبواب المسجد الأقصى المبارك!

ومن هنا فإن شد الرحال إلى المسجد الأقصى واجب شرعي على كل مسلم قادر على الذهاب إليه، سواء من خارج فلسطين أو داخلها، والذهاب من داخلها أوجب؛ وذلك لمواجهة هذه الاعتداءات ومنعها، فمن واجبات المسلمين حراسة مقدساتهم، والدفاع عنها، ودفع أي ضرر عنها واقعا أو متوقعا، حالا أو مآلا، ومنها المسجد الأقصى المبارك، والوجوب الشرعي هنا على المؤسسات والحكومات والأفراد سواء.

إن الوجوب الشرعي في نصرة المسلمين لإخوانهم في القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك مؤيد بعشرات النصوص الشرعية في القرآن والسنة، فإذا انضاف لذلك أن للمكان خصوصية، وهي  وجود المقدسات اتضح الحكم الشرعي بالوجوب وتأكد وتحتم، ومن هنا فإن شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك لحمايته من الاعتداءات، ومنع تدنيسه، لا سيما اليوم، يعد من أوجب الواجبات الشرعية على أهل القدس الشريف، ومن يلونهم الأولى فالأولى، والله تعالى أعلم". (İLKHA)
 



Bu haberler de ilginizi çekebilir