المختصة بالشأن الفلسطيني أمل خليفة: ما نعطيه لغزة ليس صدقة وإنما هو حقٌ لهم
قالت الباحثة والمختصة بالشأن الفلسطيني الدكتورة "أمل خليفة" في حوارٍ لها مع وكالة إيلكا للأنباء (İLKHA) داعيةً المسلمين للتبرع نصرةً لغزة: "انا لا أقول أن نرسل لهم الصدقات، بل نرسل لهم حقهم".
دعت الباحثة والمختصة بالشأن الفلسطيني الدكتورة "أمل خليفة" في حوارٍ لها مع وكالة إيلكا للأنباء (İLKHA) المسلمين إلى المسارعة في بذل المال نصرة لغزة؛ مؤكدةً أن ما يبذله المسلمون ليس صدقةً لغزة وإنما هو حق ٌ لأهل غزة".
وهنأت "خليفة" المسلمين في بداية كلامها بحلول شهر رمضان المبارك مشيرةً إلى أن هذا الشهر جاء لتوحيد المسلمين، وربطهم ببعضهم حتى يشعر كل واحدٍ منهم بمصاب الآخر، فقالت: " كل عامٍ وانتم بخير، وكل عامٍ ونحن جميعاً إلى الله أقرب، أطل علينا شهر رمضان، وهو شهرٌ أراد الله تبارك وتعالى فيه أن يجمع الأمه
كلها على شعيرة واحدة؛ ولربما كان من الممكن أن يكون المطلوب أن يصوم كل واحدٍ منا شهراً في السنة، ويصوم كل واحدٍ منا في شهرٍ مختلفٍ عن الشهر الذي يصومه غيره، ولكن الله تبارك وتعالى حدد لنا هذا الشهر، حدد لنا بدايته ونهايته، وحدد لنا ان نصوم من فجره إلى مغربه؛ وذلك من أجل تحقيق الوحدة بين المسلمين، وهذه الوحدة بين المسلمين جميعا في هذا الشهر تستدعي منا أن نتفقد بقية أفراد الأمة المسلمة".
وأضافت: "نحن الان نرى أهلنا في غزة وهم جزءٌ من هذه الأمة غالٍ علينا، وهم في حالةٍ من الضيق والكرب والاحتياج الشديد جداً، ونحن في شهر رمضان إذا ما رفعنا أيدينا إلى الله تبارك وتعالى، ودعونا لنا بالهداية والخير ودعونا لأولادنا وأسرنا ثم أنهينا الدعاء، فنحن بذلك قمنا بخيانة أهلنا في غزة، ولذا يجب إذا ما رفعنا ايدينا إلى الله تبارك وتعالى أن نجعلهم في مقدمة دعائنا، وهذا كلامٌ موجهُ إلى كل الخطباء في المساجد أنهم لا يرفعون أيديهم إلى الله تبارك وتعالى بالدعاء، إلا ويدعو لأهلنا المسلمين في غزة لأن هؤلاء جزءٌ من الامة وهم يعانون ونحن لابد ان يكون لنا دورٌ في الدعاء لهم".
وتابعت: "هذا الدعاء سلاحٌ قوي لكن لابد أن يصاحبه كذلك أسلحةٌ أخرى لأن الله تبارك وتعالى، يطلب منا أن نقوم بكل ما نستطيع بذله، في اتجاهاتٍ مختلفةٍ كما يقول الله تبارك وتعالى: { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} فسبل جمع وليس سبيلا واحداً، ولذا فهناك طرق كثيرة لنصرة هؤلاء المستضعفين في غزة".
وأكدت "خليفة" على عظم حق أهل غزة علينا فقالت: "أهل غزة هم أهلنا، علينا أن نرسل لهم لا اقول "صدقات" ولكن حقهم فهذا حقهم علينا، أن نرسل لهم حقوقهم التي لهم علينا".
واستنكرت أن ينسى المسلمون هذا الحق فقالت: "هل يعقل أن نجلس على الموائد، وهي مليئة بالطعام والشراب ويجلسون هم لا يكاد حتى الخبز، يصل إليهم هذه خيانة لهم، فنحن في هذا الشهر الذي جمعنا الله تبارك وتعالى كأمة، علينا أن نتذكر أخوتنا في هذه الأمة في باقي البلدان".
وختمت كلامها داعيةً أصحاب الأموال لإخراج الزكاة لغزة فقالت: "وإذا كان هناك من يستطيع أن يخرج زكاة ماله في رمضان، فعليه ان يبحث عن الجهة التي يضع فيها هذا المال؛ لكي يصل الى أهلنا وإخواننا، في غزة، لدعم المستشفيات التي دمرها الاحتلال، لدعم الأسر التي شردها الاحتلال، لعلاج أصيبوا في هذه المعارك، لإطعام الناس في غزة في رمضان".(İLKHA)