نفي سوداني وإيراني حول التوجه لإنشاء قاعدة بحرية إيرانية بالسودان
نفى مسؤولون في الخرطوم وطهران صحة ما أوردته صحيفة أميركية حول تقديم إيران طلبًا لإقامة قاعدة عسكرية لها على البحر الأحمر.
نفى المتحدث باسم الجيش السوداني العميد "نبيل عبد الله" ما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية حول رفض الجيش السوداني طلباً إيرانياً إقامة قاعدة بحرية دائمة على البحر الأحمر مقابل تزويد السودان بسفينة حربية.
وقال عبد الله في تصريحات، أمس الاثنين: "ما ورد في الصحيفة الأمريكية غير صحيح إطلاقاً، ويجافي الواقع تماماً".
وأضاف: "التقرير استند إلى شخص، ذكرت الصحيفة اسمه وادعت أنه مستشار أمني للرئيس السوداني، وهذا أيضاً غير صحيح، لأنه لا يوجد أي مستشار بهذا الاسم في مؤسسة الرئاسة السودانية".
وعلقت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان صادر عنها، أمس الاثنين، على تقرير الصحيفة الأمريكية، الذي زعم أن طهران طلبت من السودان السماح لها بإقامة قاعدة عسكرية على البحر الأحمر.
وقد نفى المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني"، طلب إيران من السودان بناء قاعدة على البحر الأحمر، معتبراً أنه ادّعاء لا أساس له من الصحة وله دوافع سياسية.
وكان وزير الخارجية السوداني "علي الصادق علي"، نفى تلقي السودان أي طلب من إيران بخصوص إنشاء قاعدة بحرية دائمة على ساحل البحر الأحمر، وأشار إلى أنه زار إيران مؤخراً، ولم يتم التطرق إلى هذا الموضوع مع أي طرف.
وقال الصادق علي خلال مقابلة مع وكالة أنباء روسية، الأحد: "إن بلاده لم تتلقَّ أي طلبات من إيران لإنشاء قاعدة بحرية دائمة على ساحل البحر الأحمر".
وقالت وول ستريت جورنال، في تقريرها المنشور، الأحد: "إن إيران حاولت إقناع السودان بأن يسمح لها بإقامة قاعدة بحرية، وتعهدت بإرسال سفينة حربية وأسلحة لدعم القوات المسلحة السودانية في قتالها ضد قوات الدعم السريع".
ونقلت الصحيفة عن "أحمد حسن محمد"، الذي قالت إنه مستشار استخبارات لقائد الجيش السوداني، قوله: "إن الخرطوم رفضت الاقتراح الإيراني لتجنب استعداء الولايات المتحدة وإسرائيل".
من جانبها، قالت صحيفة السوداني: "إن الجيش نفى لها وجود مستشار بهذا الاسم للاستخبارات العسكرية أو لقائد الجيش رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان".
وذكرت الصحيفة السودانية أن الاستخبارات العسكرية تبحث عن هوية هذا الشخص الذي انتحل صفة مستشار الاستخبارات العسكرية للقائد العام للجيش، والجهة التي تقف خلفه.
ووفقًا لتقرير وول ستريت جورنال فإن الطلب الإيراني يسلط الضوء على كيفية سعي القوى الإقليمية للاستفادة من الحرب المستمرة منذ 10 أشهر في السودان للحصول على موطئ قدم في البلاد، التي تعد مفترق طرق استراتيجيًا بين الشرق الأوسط وجنوب الصحراء الكبرى الأفريقية مع ساحل البحر الأحمر. (İLKHA)