ابنة عم الطفلة الشهيدة هند تستغيث لإنقاذها من تحت الركام بعد قصف الاحتلال
أطلقت الفتاة حلا حمادة، ابنة عم الطفلة الشهيدة هند حمادة التي استشهدت بعد حصارها من قبل جيش الاحتلال في مركبة محطمة، نداء استغاثة لإنقاذها من تحت الأنقاض عقب استهداف منزلها في خانيونس جنوبي قطاع عزة واستشهاد جميع أفراد عائلتها.
أطلقت الفتاة الفلسطينية "حلا حمادة" نداء استغاثة من تحت الركام، في منزل محاصر من دبابات وجرافات الاحتلال الصهيوني، قرب أبراج مدينة حمد في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وناشدت الفتاة المؤسسات الإنسانية للإسراع في إنقاذها من حصار دبابات وجرافات الاحتلال الإسرائيلي لها، بعد قصف المنزل الذي نزحت إليه مع أفراد عائلتها بالقرب من أبراج مدينة حمد في مدينة خانيونس.
ووثق تسجيل صوتي متداول للفتاة الفلسطينية، البالغة من العمر 14 عامًا، مناشدات حلا من أجل انتشالها من تحت الأنقاض، وذلك خلال حديثها مع عمها، الذي أشار خلال حديثه لقناة "الجزيرة" إلى أن الاتصال الهاتفي انقطع مع ابنة أخيه في الساعة العاشرة صباحًا من يوم الاثنين.
وخلال مكالمتها الهاتفية مع عمها، قالت حلا: "إن أهلها استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي، وإنها أصيبت في ساقها بعد سقوط أحد الأعمدة الخرسانية عليها، بينما استشهد والداها حازم ورجاء، وإخوتها الـ3 (بسنت، وزينب، وفؤاد) وهي الآن محاصرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وفي التسجيل الصوتي، تناشد حلا عمها بالقدوم إليها من أجل إنقاذها قبل حلول الظلام؛ لخوفها من العتمة، وقالت: "عطشانة أمانة استعجلوا".
وناشد جد الطفلة حلا حمادة وهو يبكي، الإسراع لإنقاذها من تحت الأنقاض عقب استشهاد أفراد عائلتها الخمسة، بما في ذلك والداها، طالبًا نجدتها بالماء على الأقل "لأنها عطشانة".
يشار إلى أن الفتاة حلا هي ابنة عم الشهيدة "هند حمادة" التي استُشهدت الشهر الماضي بعد 12 يومًا من حصارها في مدينة غزة، حيث لم تتمكن الطواقم الطبية من إنقاذها نتيجة تعرضها للقصف الصهيوني واستشهاد اثنين من المسعفين خلال عملية الإنقاذ.
وهزت قضية انقطاع الاتصال بهند وهي عالقة في مركبة محاصرة من قبل قوات الاحتلال ومحاطة بجثامين أقربائها الذين استشهدوا، ضمير العالم، خاصة بعد فقدان الاتصال بطاقم الإسعاف الذي ذهب لنجدتها.
وقد وقعت تلك المأساة عندما استهدفت دبابات الاحتلال المتوغلة في محيط "دوار المالية" بحي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة سيارة مدنية تعود إلى "بشار حمادة" وبرفقته زوجته وأطفاله محمد (11 عاما) وليان (14 عاما) ورغد (13 عاما) وابنة شقيقته الطفلة هند.
وأعلن عن استشهاد الطفلة ليان حينما كانت تتحدث على الهاتف مع طاقم الهلال طالبة النجدة، في حين بقيت هند محاصرة داخل المركبة التي تحيط بها دبابات الاحتلال وجنوده.
ولليوم الـ151 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفًا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية. (İLKHA)