حماس: مجزرة غرب غزة اليوم تأتي في إطار حرب التجويع والتهجير وبتواطؤ أمريكي
قالت حركة حماس: "إن المجزرة البشعة في غزة، وغير المسبوقة في تاريخ جرائم الحروب، تأتي في إطار حرب التجويع والتهجير ضد شعبنا".
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال، فجر اليوم، بحق المواطنين الذين كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية غرب غزة، فباغتتهم نيران الاحتلال، واستشهد منهم العشرات وأصيب المئات، ما هي إلا جريمة في إطار حرب التجويع التي يخضوها الاحتلال بتواطؤ أمريكي بهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
جاء ذلك تعقيبًا على ارتكاب قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الخميس، مجزرة دامية ضد مئات المواطنين الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون استلام المساعدات جنوب غربي غزة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن آلاف المواطنين تجمعوا على شارع الرشيد غرب غزة فجر اليوم انتظارًا للشاحنات التي تحمل المساعدات، وبمجرد وصولها استهدفت دبابات الاحتلال الموطنين بالقذائف والأعيرة النارية ما أدى إلى عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
وقالت حماس، في تصريح صحفي نشرته عبر منصة تلغرام: "في مجزرة بشعة تضاف لسلسلة المجازر الطويلة التي يقترفها الكيان الصهيوني المجرم ضد شعبنا الفلسطيني غير مكترثٍ بعواقب أفعاله الإرهابية بسبب غطاء وتواطؤ إدارة الرئيس الأمريكي بايدن في عدوانه، أقدم جيش الاحتلال الصهيوني على استهدافِ تجمعٍ لآلاف من المواطنين أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات غذائية في مدينة غزة، ما أدى لارتقاء عشرات الشهداء وإصابة مئاتٍ آخرين بجروحٍ مختلفة".
وأضافت الحركة: "إن هذه المجزرة البشعة غير المسبوقة في تاريخ جرائم الحروب تأتي في إطار حرب التجويع التي ينفذها العدو المجرم ضد أبناء شعبنا الهادفة لتهجيره عن أرضه، تنفيذاً لمخططه الخبيث الرامي لطمس القضية الفلسطينية".
ودعت حماس جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي للانعقاد العاجل، لاتخاذ قرارات تلزم الكيان المجرم بوقف القتل الجماعي والتطهير العرقي في غزة، ووقف كافة انتهاكاته للقوانين الدولية، وانتهاكه لمقررات محكمة العدل الدولية التي طالبته بوقف جريمة الإبادة والتطهير العرقي.
كما دعت الدول العربية بشكلٍ خاص إلى الخروج عن مربع الصمت تجاه ما يتعرض له شعبنا من جريمة إبادة صهيونية، والتنفيذ الفوري لقرار القمة العربية الإسلامية في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، والذي أكد على كسر الحصار الصهيوني، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية فورًا لقطاع غزة.
ووجهت الحركة نداءها لشعوب الأمتين العربية والإسلامية وكل وأحرار العالم للخروج بفعاليات ومظاهرات شعبية واسعة تنديدًا بالمذبحة الصهيونية ضد شعبنا الفلسطيني، وضغطًا على الحكومات لاتخاذ مواقف فاعلة وقوية ضد الكيان وقادته النازيين مجرمي الحرب.
وجددت الحركة تأكيدها على أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة مطالبون بتحمُّل مسؤولياتهم وواجباتهم القانونية في وقف هذا القتل الجماعي لأبناء الشعب الفلسطيني، ووقف جريمة العصر التي يرتكبها الكيان المجرم جهارًا نهارًا، ومطالبون باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتوصيل المساعدات الغذائية الطارئة بشكلٍ آمن لأبناء شعبنا في كافة أنحاء القطاع.
وحملت الحركة الاحتلال الصهيوني وحكومته الفاشية وجيشه النازي، والرئيس بايدن والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن هذه المجزرة، وعن تصاعد حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين.
وختمت بالقول: "نترحم على أرواح شهداء شعبنا، ونؤكد بأن تضحياته ودمائه لن تذهب هدراً، وبأننا سنبقى أوفياء لقضيتنا وأرضنا ومقدساتنا". (İLKHA)