هنية للاحتلال وواشنطن: ما عجزتم عن فرضه بالميدان لن تأخذوه بمكائد السياسة
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إسماعيل هنية"، أن ما عجز الاحتلال والولايات المتحدة عن فرضه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة.
قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) "إسماعيل هنية"، في كلمة له، اليوم الأربعاء، في مؤتمر إطلاق التقرير السنوي لمؤسسة القدس الدولية: " نؤكد للصهاينة وللولايات المتحدة، شريكتهم في العدوان، بأن ما عجزوا عن فرضه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة، كائناً ما كانت أشكال التحايل والضغوط التي يوظفونها"، مشدداً على أنّ أي مرونة نبديها في التفاوض تنطلق من الحرص على شعبنا والحفاظ على تضحياته الجسام"، مؤكداً في الوقت عينه الاستعداد لمواصلة القتال في رمضان.
وأضاف هنية في كلمة مصورة: "إنّ المحتل الصهيوني يمارس أبشع ما عرفته البشرية من جرائم القتل والإبادة والتهجير في غزة، وشعبنا سطّر الملاحم في التصدي لها".
وتابع: "لا يضيرنا إن مضينا إلى شهر رمضان في مواجهة وجهاد فهو شهر الانتصارات، وإنّ أي مرونة نبديها في التفاوض حرصاً على دماء شعبنا ولوضع حدّ لآلامه الكبيرة في حرب الإبادة الوحشية يوازيها استعداد للدفاع عنه".
ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الدول العربية إلى كسر "مؤامرة التجويع" عن شعب غزة، مطالباً العالم، وخصوصاً الدول العربية، بالتصدي للمحتل وثنيه عن غزو رفح.
وشدد على ضرورة الوصول إلى جسور مساعدات مستدامة تقي غزة من براثن مؤامرة التجويع، وأضاف: "من واجب الأمة العربية والإسلامية ودول الطوق أن يبادروا بكسر مؤامرة التجويع عن شمال قطاع غزة".
وشدد هنية على أن المقاومة دخلت معركة طوفان الأقصى المظفرة من موقعٍ كان المحتل يستعد فيه للحسم وتصفية قضية فلسطين.
وقال هنية: "كانت القدس عنوان انطلاق محاولة التصفية باعتراف ترامب بها عاصمة متوهمة للكيان الصهيوني، ووضعِ تيار الصهيونية الدينية المسجد الأقصى عنواناً لمحاولة التصفية متوهماً أن إنهاء مقدساتنا هو البوابة لإنهاء كل وجود عربي وإسلامي على أرض فلسطين".
وأكد أن المسجد الأقصى تحول إلى عنوانٍ لاستنزاف الاحتلال في هبات القدس ومعاركها المتتالية، وأصبح عنواناً للملحمة الكبرى التي تشهدها فلسطين منذ احتلالها.
وقال هنية: "يتوهم المحتل اليوم أن بإمكانه أن يفرغ معركة طوفان الأقصى من معناها بالمزيد من التغول على الأقصى بعدها".
وأضاف: "المحتل من حيث يتوهم أنه بذلك يبالغ في نكايته فإنه يؤسس من جديد لمعارك قادمة يكون الأقصى عنوانها، ويحوّل المسجد الأقصى بيديه إلى عنوانٍ لاستنزاف قوته ولاستنهاض قوى التحرير في أمتنا وقوى العدالة والحرية في العالم أجمع".
وشدد على أن الحد الأدنى الذي نرتضيه في المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية هو الالتزام بالوضع القائم وفق القانون الدولي، باعتباره استدامة وضع المقدسات كما كانت قبل الاحتلال في الرابع من حزيران علم 1967.
وقال هنية: "الأقصى سيبقى عنواناً مفتوحاً للمواجهة، وسيدافع شعبنا عن مساجده وكنائسه ومقدساته بكل أشكال المقاومة، وسيبقى يرى فيها عنواناً للتحرير إلى أن يتحقق".
وأشار إلى أن غزة كانت طليعة الأمة في خوض معركة الأقصى، فخططت لأجل ذلك وأعدت، وقدمت عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين واحتملت الدمار، فأقامت الحجة بذلك على الأمة بأسرها بأن تلتحق بطليعتها، وبأن تتقدم لتشارك غزة في حرب تحرير الأقصى وسائر فلسطين.
ووجه هنية نداء إلى أهلنا في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل بأن يشدوا الرحال إلى الأقصى منذ اليوم الأول لشهر رمضان المبارك زرافاتٍ ووحداناً، للصلاة فيه والاعتكاف والقيام، وأن يكسروا الحصار عنه.
وشدد على أن حصار الأقصى وحصار غزة حصار واحد، والتحاق كل مكونات الشعب الفلسطيني بهذه المعركة يكسر حصار الأقصى ويكسر الاستفراد بغزة. (İLKHA)