يزداد حجم التبادل التجاري بين مصر والكيان الصهيوني، ففي الوقت الذي تدخل فيه المذبحة والإبادة الجماعية في غزة شهرها الخامس، توصلت شركة "بلو أوشن إنيرجي"، المستورد المصري للغاز الطبيعي من الكيان الصهيوني، ونظيرتها "إسرامكو" ومقرها تل أبيب، إلى اتفاقٍ جديد الأسبوع الماضي؛ لضخ 4 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي إضافية؛ لمصر على مدى 11 عاما.

ويضاعف الاتفاق كمية الغاز المصدرة إلى مصر عما كان الكيان الصهيوني يصدره إلى مصر قبل هجومه على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وتحاول مصر مضاعفة وارداتها من الغاز من الأراضي المحتلة اعتبارا من يوليو 2025، استمراراً للاتفاقية الاقتصادية التي وقعتها مع الكيان الصهيوني منتصف عام 2023.

ويشعر الخبراء بالقلق من أن المشاريع الاقتصادية الاستراتيجية التي تعمق وجود الكيان الصهيوني في السوق المصرية يتم غض الطرف عنها لاستخدامها في الابتزاز السياسي عند الضرورة.

بالإضافة إلى ذلك، يقول الخبراء إنه في أعقاب الهجوم على غزة، توقفت تل أبيب تمامًا عن ضخ الغاز في خطوط الأنابيب المؤدية إلى شبكة الغاز المصرية لمدة خمسة أيام، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد، ثم أعادته تدريجياً، بناءً على ردود فعل المسؤولين المصريين على ذلك.

وعلى الرغم من رد الفعل الشعبي المكثف، تواصل الحكومة المصرية زيادة التجارة مع الكيان الصهيوني. (İLKHA)