بعد معارك عنيفة مع القوات الروسية.. الجيش الأوكراني ينسحب من مدينة أفدييفكا
قال القائد الجديد للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي: "إن القوات انسحبت من مدينة أفدييفكا، شرق البلاد؛ خوفًا من الوقوع في حصار من قبل الجيش الروسي، بعد معارك عنيفة دامت أشهرًا، التي تعد خسارة كبيرة".
قال القائد العام الجديد للقوات المسلحة الأوكرانية "أولكسندر سيرسكي"، اليوم السبت: "إن قوات الجيش انسحبت من مدينة أفدييفكا في شرق البلاد لتجنب حصارها من القوات الروسية، بعد معارك عنيفة دامت أشهرًا عدة للسيطرة عليها".
وكتب سيرسكي على وسائل التواصل الاجتماعي، في وقت مبكر: "بناء على وضع العمليات حول أفدييفكا، ومن أجل تجنب التعرض للحصار، وللحفاظ على أرواح وصحة جنودنا، قررت سحب وحداتنا من المدينة، والتحرك للدفاع عن مواقع أكثر ملائمة"، مشيرًا إلى أن الانسحاب جاء بعد شهور من الهجمات الروسية الشديدة.
من جهته كتب قائد المنطقة الجنرال الأوكراني "أولكسندر تارنافسكي" على تليغرام: "وفقًا للأمر الذي تلقيناه، انسحبنا من أفدييفكا إلى مواقع معدة مسبقًا".
وكان تارنافسكي اعترف قبل ذلك أن القوات الروسية أسرت العديد من جنوده في أفدييفكا، حيث تتمتع هذه القوات بتفوق على صعيد العديد والمدفعية والطيران، وقال: "إن المدافعين عن أفدييفكا كانوا ينتقلون عند الضرورة إلى مواقع جديدة، المؤسف أنه خلال إحدى عمليات الانتقال هذه، أُسر العديد من جنودنا".
وهذا أكبر انتصار رمزي لروسيا بعد إخفاق الهجوم المضاد الذي شنته كييف، الصيف الماضي، ويمثل أكبر تغيير في جبهات القتال منذ استيلاء القوات الروسية على باخموت في أيار/ مايو 2023.
وكان الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" تعهد، الخميس الماضي، ببذل كل ما هو ممكن لإنقاذ قواته على الجبهة الشرقية، ولا سيما في أفدييفكا، بعدما وصف كلٌّ من الجيش الأوكراني والإدارة الأميركية الوضع بأنه حرج.
وبعد إخفاق الهجوم المضاد الكبير الذي شنته أوكرانيا في الصيف، صار الروس المبادرين بالهجوم على الجيش الأوكراني، الذي يواجه صعوبات في تجديد قواته ويفتقر إلى الذخائر.
ولأفدييفكا قيمة رمزية مهمة، فقد سقطت لفترة وجيزة في 2014 في أيدي الانفصاليين المدعومين من موسكو، قبل أن تعود إلى سيطرة كييف، فضلًا عن قربها من مدينة دونيتسك معقل أنصار روسيا منذ 10 سنوات. (İLKHA)