الدكتور عطية عدلان: التجارة مع الله والجهاد في سبيل الله لنصرة غزة

أكد رئيس مركز محكمات الدكتور "عطية عدلان"، أن الإنفاق في سبيل الله والدعاء للمجاهدين هي أحد طرق التجارة الرابحة مع الله سبحانه لنصرة أهل غزة، خاصة في أسبوع القدس العالمي.

Ekleme: 01.02.2024 18:12:18 / Güncelleme: 01.02.2024 18:12:18 / Arapça
Destek için 

قال الدكتور عطية عدلان في حديث لمراسل وكالة إلكا للأنباء، على هامش حضوره فعاليات إطلاق أسبوع القدس العالمي في إسطنبول:  

بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

يقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11) سورة الصف (10-11)

الجهاد في سبيل الله عز وجل تجارة مع الله عز وجل، وهذه التجارة موضوعها النجاة من العذاب الأليم، قال هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم؟؟. فموضوع هذه التجارة النجاة من العذاب الأليم .

المسلم أيًا كان مكانه أو زمانه إذا جاهد في سبيل الله عز وجل فإنه يسطر لنفسه نجاة من العذاب الأليم.

الله عز وجل غني عن عباده، قال تعالى: (ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ) سورة محمد (5)

فمن أراد النجاة فليجاهد في سبيل الله عز وجل، وإذا كان الجهاد في فلسطين واجب على المسلمين فإن هذا الواجب لا ينعتق الناس من عهدته إلا بتحقق الكفاية بمن قام به، والكفاية غير متحققة، فلا يزال الواجب متعلقًا بأعناقنا جميعًا، وإذا كان الناس قد حيل بينهم وبين اللحاق بإخوانهم في ميادين الجهاد، فليس أقل من أن يجاهدوا بما استطاعوا، فكلما كان هناك أمر مستطاع فرط فيه الإنسان أو قصر فيه يكون متخلفًا عن الجهاد في سبيل الله عز وجل، المستطاع، حتى خروجك في هذه الفعاليات وهذه المظاهرات لا تحقق هذا العمل، فإنه كلما ازداد زخمه يمثل ضغطًا على الأنظمة وعلى النظام العالمي وعلى المجرمين الذين يساندون إسرائيل.

ولا تحقّر من المعروف شيئًا، كالدعاء، والإنفاق بما استطعت وبما جادت به نفسك في سبيل الله عز وجل، وكذلك أيضًا لا تحقروا من شأن المقاطعة، فالمقاطعة تأثر في العدو تأثيرًا مادياً ونفسيًا ومعنوياً أيضاً.

وهذه المقاطعة تنشأ في قلب المسلم عقيدة المفاصلة مع أعداء الله تبارك وتعالى، فالأصل أننا نتاجر ونبيع ونشتري  مع المسلم وغير المسلم، لكن المحارب لله ورسوله والمعتدي على المسلمين، والذي يمارس القتل ويساعد الذين يمارسون القتل يجب أن يكون لك موقف منه، ما هو موقفك كمسلم، في أي عمل أو أي سلوك تبلور موقفك؟ لم تستطع أن تلتحق بالمجاهدين أو لم تستطع أن تنفق لأنك فقير، فأقل شيء تفعله أن تقاطع هؤلاء المجرمين، أن تقاطع بضائعهم وبضائع الذين يساعدونهم وهذا في ميزان حسناتك، هذا جهاد في سبيل الله عز وجل، وهو ولاء لله ورسوله وللمؤمنين، وبراء من أعداء الله تبارك وتعالى، وهو نكاية بأعداء الله ولو بشيء بسيط، كل هذا في ميزان حسناتك، وهنا في هذا الأسبوع المبارك أسبوع الفعاليات، أسبوع طوفان الأقصى أسبوع نصرة القدس هذا الأسبوع فرصة لك، فرصة للتجارة مع الله سبحانه وتعالى، فهذا الأسبوع هو أسبوع التجارة مع الله التي موضوعها النجاة من عذاب أليم.

أسأل الله تبارك وتعالى أن يستعملنا وسائر المسلمين في نصرة دينه وخدمة شريعته وأن يؤلف بين قلوب المؤمنين وأن يجعل ولاء المؤمنين جميعاً لله ورسوله ولأهل الإيمان وبراءهم من أعداء دين الله تبارك وتعالى.

وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

(İLKHA)