أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية "ماجد الأنصاري"، اليوم الثلاثاء، أن الوساطة القطرية في ما يتعلق بالحرب الصهيونية على غزة مستمرة، وأن الكثير من المعلومات المنشورة في هذا الشأن مغلوطة.
وقال الأنصاري، في مؤتمر صحفي: "إنّ هناك مفاوضات جدية تجري في هذا الشأن، وأن الوساطة القطرية تعمل على التوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام في غزة، وإنه لا يوجد أثر مباشر حتى الآن لمقتل الجنود الإسرائيليين في غزة على عملية التفاوض".
وأعلن الأنصاري أن الوساطة القطرية نجحت في إيصال الأدوية إلى مستشفيات قطاع غزة، وأيضاً للأسرى المحتجزين هناك، كما أنها تمكنت من إخراج الدفعة التاسعة من الجرحى من غزة، بالإضافة إلى إدخال 11 طناً من المساعدات، مؤكداً في هذا الشأن أن الوضع الصحي في القطاع يزداد سوءاً في ظل الحصار.
واستغرب أن يكون هناك جدل دولي حول وقف إطلاق النار في صراع معظم ضحاياه هم من المدنيين.
وأضاف: "حذّرنا منذ اليوم للعدوان الإسرائيلي من نكبة ثانية للشعب الفلسطيني في غزة، وحذرنا من خطورة تهجير أهالي القطاع، ومن المؤسف أنه لا يوجد جهد دولي حقيقي لإيقاف ذلك".
كما أكد على وجوب أن يكون هناك دفع حقيقي باتجاه عملية سلام، تكون القضية الفلسطينية في جوهرها.
وحول إدخال المساعدات، قال: "اتصالاتنا مستمرة مع الإدارة الأميركية لوقف الحرب وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".
وأردف: "إن المساعدات لم تدخل إلى غزة إلا بشكل محدود جدًا، ولا يعمل حاليًا في القطاع سوى مستشفى واحد"، وجدد الدعوة للمجتمع الدولي للضغط على ما تسمى دولة الاحتلال الصهيوني لفتح المعابر أمام دخول مساعدات كافية لغزة.
وفي المجال ذاته، قال: "إن قطر أدخلت إلى غزة بالتعاون مع فرنسا نحو 11 طنًا مساعدات طبية، تشمل أدوية للرهائن الإسرائيليين".
وفي ما يتعلق بتصاعد الهجمات في البحر الأحمر، جدد المتحدث القطري موقف بلاده الذي يقر بأن الطريق الأمثل للتعامل مع الخلافات مع إيران هو عبر الحوار، مضيفاً: "إن قطر كانت ولا تزال ترى أن إنهاء التوتر في المنطقة مرتبط بإنهاء الحرب على غزة، وإن التصعيد في البحر الأحمريمثل تهديداً كبيراً". (İLKHA)