الناتو يعلن عن إطلاق أضخم تدريب عسكري منذ الحرب الباردة الأسبوع المقبل

أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أنه سيبدأ الأسبوع المقبل أكبر تدريب عسكري له منذ عقود بمشاركة 90 ألف عسكري، على مدى أشهر.

Ekleme: 19.01.2024 15:52:33 / Güncelleme: 19.01.2024 15:52:33 / Arapça
Destek için 

قال القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، الجنرال الأميركي "كريستوفر كافولي"، خلال مؤتمر صحفي في مقر الحلف في بروكسل: "إن تدريب المدافع الصامد سيستمر حتى نهاية شهر أيار/ مايو وسيشمل وحدات من جميع الدول الأعضاء الـ31 وكذلك الدولة المرشحة للانضمام السويد".

وأشار كافولي إلى أن التدريب سيكون بمثابة دليل واضح على وحدة الحلف وقوته وتصميمه على حماية جميع الأعضاء. 

وأضاف: "إن المناورات ستحاكي سيناريو حرب ضد خصم ذي حجم مماثل"، في تلميح إلى روسيا بدون تسميتها.

وأوضح الجنرال أن المناورة ستشمل خصوصًا قوات من أميركا الشمالية كتعزيزات للقارة الأوروبية، وستشارك فيها نحو 50 سفينة حربية و80 طائرة و1100 مركبة قتالية من أنواع مختلفة.

ويتزامن إعلان التدريبات مع اقتراب الذكرى الثانية لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا، وتُعتبر هذه المناورات الحربية الأهم منذ مناورة "ريفورجر" عام 1988، والتي جرت خلال الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي وحلف شمال الأطلسي.

وصرح الأميرال الهولندي "روب بوير"، رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، خلال المؤتمر الصحفي نفسه، بأن هذا العدد من الجنود غير مسبوق، حيث تعتزم بريطانيا بمفردها إرسال 20 ألف جندي إلى هذه التدريبات كما أعلن وزير الدفاع "غرانت شابس"، الاثنين الماضي.

وتشمل عملية النشر 16 ألف جندي من الجيش البريطاني سيتمركزون في شرق أوروبا في الفترة من شباط/ فبراير إلى حزيران/ يونيو بالإضافة إلى مجموعة حاملة طائرات وطائرات هجومية من طراز "أف 35 بي" وطائرات استطلاع.

وتأتي المناورة بمناسبة الذكرى 75 لتأسيس حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وبحسب شايس، يهدف نشر القوات، الذي وصفه بأنه الأكبر للمملكة المتحدة في إطار حلف الناتو منذ 4 عقود، إلى تقديم تطمينات مهمة في مواجهة التهديد الذي يمثله الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بعد غزوه لأوكرانيا.

وسيتم نشر عناصر من القوة الجوية والبحرية الملكية والجيش في أوروبا وخارجها للمشاركة في مناورات "المدافع الصامد" العسكرية، وفقًا لما أعلنته لندن.

وأوضح شابس أن الناتو أصبح أكبر اليوم من أي وقت مضى، لكن التحديات التي تواجهه أكبر أيضًا، مشيرًا إلى أنه في الوقت الحالي يتوجب على الحلفاء الغربيين التصدي للتحديات الناشئة من الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا.

وذكر أيضًا أن أعداء الناتو أصبحوا أكثر ارتباطًا بعضهم ببعض من أي وقت مضى، في حين يجد الحلفاء الغربيون أنفسهم عند منعطف، حسب قوله. (İLKHA)