تبدأ غدًا الليلة الأولى من شهر رجب أحد الأشهر الثلاثة المباركة، مع الأجواء الروحانية التي تطهر الإنسان من السيئات، عبر الأعمال التي ترضي الله وكبح الشهوات، وقال وقف محبي النبي ﷺ في رسالة وجهها بهذه المناسبة: "ندعو الله أن يكون هذا الموسم سيكون بمثابة فرج للمسلمين الذين يتعرضون للمجازر أمام أنظار العالم أجمع، وإن شاء الله تكون أيام أخيرة للظالمين".
وقد قرأ "يعقوب كايا"، عضو مجلس إدارة وقف محبي النبي ﷺ، رسالة الوقف بمناسبة ليلة الرغائب.
وقال كايا، في رسالته، التي استهلها بالصلاة والسلام على النبي ﷺ: "سنرحب بالليلة الأولى من الأشهر الثلاثة المباركة يوم الخميس 11 كانون الثاني/ يناير بليلة الرغائب، أهلاً أيها الليل المشرق في الظلام الذي يبعث أشعة من بحر المعاني الذي لا يتسع للزمن، الذي سيعيدنا إلى إنسانيتنا ويطهرنا من دنسنا، ليلة الرغائب هي الليلة التي يجب أن تكون الأعمال فيها بما يرضي الله".
"في هذه الأشهر يجب التخلص من الصفات السيئة كالنفاق والكبر عبر ارتداء ثوب الإخلاص"
قال النبي ﷺ: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان".
وتابع كايا حديثه قائلاً: "هذه اللحظات التي نعيشها هي فترة زمنية مهمة جداً يمكن أن نستغلها بتعويض ما فاتنا، وفيها قمة الروحانية، بحيث لا بد لنا أن نستفيد من هذه الأمور المقدسة، فهي أشهر للعمل بما يرضي ربنا خاصة رجب وشعبان ورمضان، كما يجب كبح الشهوات والأهواء الأنانية، والشهوات الشريرة، وغسلها بماء الحياء والتقوى، والتخلص من الأخلاق السيئة مثل النفاق والرياء، وينبغي التخلص من الكبر بثوب الإخلاص".
وأضاف كايا: "إن الأشهر الثلاثة هي موسم الفرص والتجديد بالنسبة للمسلمين، كما تتجدد التربة وتزهر الأشجار مع قدوم الربيع كل عام، وإن هذه الأشهر تضمن بقاء رسائل رحمة الإسلام نيّرة في قلوب وعقول المؤمنين بحيث تشعر بها أكثر في الحياة الاجتماعية".
"أمنيتنا هي أن يكون العالم أرض السلام والأمن للإسلام وضمان الوحدة بين المؤمنين".
وتطرق كايا في كلمته أيضًا إلى الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق غزة منذ 96 يومًا حتى يومنا هذا، وقال: "إن عيوننا وقلوبنا حزينة في موسم الرحمة، قبلتنا الأولى القدس ومسجد الأقصى، أرض السلام والأمان، التي تتعرض لاعتداءات الصهاينة اللاإنسانية، ويتعرض إخواننا في غزة لمجزرة شاملة، ندعو الله ربنا أن يبشرنا في ليلة الرغائب والأشهر الثلاثة المباركة بالفرج القريب والنصر المؤزر لإخواننا في فلسطين على الظالمين".
وتابع كايا: "دعونا جميعًا نبذل جهدًا لجعل رسالة الإسلام هي السائدة أولًا في قلوبنا ثم في العالم أجمع، دعونا نحفر ذكر الله في قلوبنا ونطهر أنفسنا من الشرور، دعونا ننير ليالينا وأيامنا بالعبادة والذكر، دعونا نحيي قلوبنا بالرحمة، دعونا نوصل الرحمة والشفقة للجميع، بدءًا بمن حولنا، دعونا نقدمها للإنسانية، ندعو ربنا أن يكون العالم الإسلامي أرض السلام والأمن وأن تتحقق الوحدة بين المؤمنين، ونحن كوقف محبي النبي ﷺ نهنئكم من كل قلوبنا بليلة الرغائب وندعو الله عز وجل أن تكون مباركة". (İLKHA)