قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية: "إن عملية طوفان الأقصى جاءت بعد محاولة تهميش القضية الفلسطينية وفرض السيادة على المسجد الأقصى".
وأضاف هنية، في كلمة له بمؤتمر للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة: "يجب أن يكون دور الأمة وعلمائها كبير على محور دعم المقاومة، في حين نرى أن دول العالم تصب السلاح إلى الاحتلال عبر جسور جوية وحاملات طائرات، وآن الأوان لدعم المقاومة بالسلاح، لأن هذه معركة الأقصى، وليست معركة الشعب الفلسطيني وحده".
وأشار إلى أن حكومة الاحتلال رسمت 3 أهداف، وهي القضاء على المقاومة، واستعادة الأسرى، والتهجير من غزة باتجاه الأراضي المصرية".
وأوضح هنية أن الاحتلال الصهيوني رسم 4 مراحل للحرب، وهي القصف الجوي، والدخول البري، والعمليات المركزة ضد المقاومة، والمرحلة السياسية.
وأكد هنية أنه رغم الثمن الباهظ والمجازر وحرب الإبادة، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أي من أهدافه في الحرب على قطاع غزة، وخسائره وقتلاه في ميادين المعركة أكثر مما يعلنه.
وأردف: "بعد 100 يوم فشلت الاستخبارات الصهيونية وحليفتها الغربية (في إشارة إلى الولايات المتحدة) وطائرات مسيرة تحلق فوق غزة، في تحرير أسير واحد على قيد الحياة من قطاع غزة".
وشدد هنية على أن الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع مطلقًا استرداد المحتجزين لدى المقاومة إلا بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وبخصوص ما يحدث في الضفة الغربية قال هنية: "إن ما يجري فيها خطير وكبير، والعدو ينكل بأهلها وقد ارتقى قرابة 350 شهيدًا منذ بداية عملية طوفان الأقصى".
وبحسب معطيات فلسطينية رسمية، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين بالضفة الغربية إلى 340 منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر.
وعن هدف التهجير مضى هنية قائلًا: "سقط الهدف بفعل صمود شعبنا وانغراسه في أرضنا، فقد دخل أهل غزة العالقين خارجها إليها، ولم يخرج سكانها خارجها".
أما عن خسائر الاحتلال في الحرب، قال هنية: "إنها تحدث يومياً على يد أبطال المقاومة، وهي أكبر بكثير مما يعلن عنه الاحتلال".
وتابع: "جبهة المقاومة في غزة قوية متماسكة واعدة ولديها نفس استراتيجي طويل، وقيادة وتحكم وسيطرة، وهذا مبعث فخر لكل أبناء الأمة وأحرار العالم".
ووجه هنية كلامه للحاضرين قائلًا: "السادة العلماء يمكن أن يشكلوا فرقًا ووفودًا ويزوروا المسؤولين في دولهم، وحتى يمكنهم تشكيل وفود لزيارة العديد من الدول، للحديث حول فلسطين والقدس وضرورة وقف العدوان على غزة".
ودعا هنية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لإصدار رسالة خاصة إلى أهل غزة، تضمد جراحهم، وتساند مُجاهديهم، وتؤكد لهم التزامات علماء الأمة تجاههم، مجددًا الدعوة لدعم صمود أهل غزة بكافة الوسائل الطرق. (İLKHA)