بدأت الخلافات بين وزراء حكومة الحرب الصهيونية تطفو وتحرج لوسائل الإعلام، وذلك على خلفية إدارة العدوان على قطاع غزة ووقائع معركة طوفان الأقصى.
وكشفت القناة 12 الصهيونية عن خلاف نشب بين رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" ووزير الدفاع "يوآف غالانت"، على خلفية منع نتنياهو رئيسي جهاز الاستخبارات (الموساد) "ديفيد برنيع"، وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) "رونين بار" من حضور جلسة لحكومة الحرب.
وأوضحت القناة أن غالانت قال لنتنياهو: "إن منع مثل هذه اللقاءات يضر بأمن إسرائيل"، في حين نفى نتنياهو وغالانت وجود مثل هذه الخلافات، وأكدا أنهما يعملان معًا من أجل تحقيق النصر في الحرب.
وعلى صعيد متصل، أفاد موقع "والا" العبري بأن اجتماع المجلس الوزاري المصغر انتهى عقب خلافات حادة بين رئيس الأركان وعدد من الوزراء بسبب تشكيل فريق للتحقيق بأحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وهذا ما دفع نتنياهو لفض الاجتماع الذي كان مقررًا لبحث مرحلة ما بعد الحرب على غزة.
وأضاف الموقع: "إن الجلسة شهدت مشادات حادة وصراخًا، وهو ما دفع نتنياهو إلى وقفها"، مشيرًا إلى أن وزراء بالمجلس المصغر هاجموا رئيس هيئة الأركان "هرتسي هاليفي" بسبب تعيين "شاؤول موفاز"، الذي أشرف على تنفيذ خطة الانسحاب أحادي الجانب من غزة، عام 2005، على رأس فريق التحقيق.
من جانبه، أشار زعيم المعارضة "يائير لبيد"، اليوم، إلى المشادة الكلامية التي حدثت بمجلس الوزراء المصغر (الكابينت) بشأن التحقيق بأحداث 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ووصفها بأنها تعد وصمة عار، مطالبًا وزراء الحكومة بالرحيل فورًا.
وجاءت تصريحات لبيد على خلفية أنباء عن مشادة كلامية وصراخ حدث خلال اجتماع الكابينت، مساء أمس، وفق هيئة البث العبرية.
وقال لبيد في تغريدة على منصة إكس: "إن التسريبات التي صدرت عن الكابينت الليلة الماضية وصمة عار ودليل آخر على خطورة هذه الحكومة، وإنه يجب على دولة إسرائيل تغيير الحكومة وزعيمها".
وبعد قرابة 3 أشهر على الأحداث، قرر رئيس أركان جيش الاحتلال تشكيل فريق أمني للبدء بإجراء تحقيق في إخفاقات أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر بجوانبها الأمنية والعسكرية والاستخباراتية.
ويضم فريق التحقيق عددًا من المسؤولين الأمنيين السابقين من بينهم وزير الأمن ورئيس أركان الجيش السابق "شاؤول موفاز" الذي سيكون على رأس الفريق، بالإضافة إلى الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية "زئيفي فركش" والقائد السابق لقيادة الجيش الجنوبية "سامي ترجمان"، وسيتولى كل واحد من الثلاثة التحقيقات في مجاله.
وقالت وسائل إعلام عبرية: "إن التحقيقات ستشمل كذلك سير العمليات العسكرية خلال الحرب على قطاع غزة".
وكان وزير الدفاع الصهيوني كشف عن خطط المرحلة التالية من الحرب على غزة، إذ قال: "إن إسرائيل تعتزم اتباع نهج جديد أكثر استهدافًا بالجزء الشمالي من القطاع وملاحقة مستمرة لقيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الجنوب".
وقال غالانت، في بيان: "إنه بعد الحرب لن تعود حماس للسيطرة على غزة التي من المقرر أن تديرها هيئات فلسطينية طالما لم يكن هناك تهديد لإسرائيل" وفق تعبيره.
كما أضاف: "إن إسرائيل ستحتفظ بالحرية في العمليات، لكن لن يكون هناك وجود مدني إسرائيلي"، على حد زعمه. (İLKHA)