وزارة الدفاع الأمريكية تبحث عن بدائل لإسقاط مسيّرات وصواريخ الحوثيين لارتفاع التكاليف

تحاول السفن الحربية الأميركية التصدي للمزيد من الطائرات المسيرة والصواريخ اليمنية في البحر الأحمر، إلا أن مسؤولي البنتاغون يعبرون عن القلق الكبير، ليس فقط من التهديد الذي تتعرض له القوات البحرية الأميركية، ولكن أيضاً من التكلفة المتزايدة للهذه العملية.

Ekleme: 20.12.2023 12:07:50 / Güncelleme: 20.12.2023 12:07:50 / Arapça
Destek için 

نقلت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية عن مسؤولين في البنتاغون أن تكلفة إسقاط مسيّرات وصواريخ الحوثيين تشكل مصدر قلق متزايد، حيث تكلف الصواريخ مليوني دولار لاعتراض مسيّرة تكلفتها ألفا دولار.

ولم يؤكد مسؤولو وزارة الدفاع أنواع الأسلحة المستخدمة أو المدى الذي يتم فيه اعتراض الطائرات المسيرة.

لكن مسؤولين وخبراء سابقين في وزارة الدفاع قالوا: "إن سلاحًا واحدًا فقط سيكون منطقيًا لهذه المهمة: الصاروخ القياسي 2، وهو سلاح دفاع جوي متوسط ​​المدى يمكن أن يصل إلى 92 أو 130 ميلًا بحريًا، والإصدار الأحدث منه "بلوك آي في" يكلف 2.1 مليون دولار للهجمة الواحدة".

وبحسب الصحيفة، أشار بعض الخبراء إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة النظر في خيارات أقل تكلفة للدفاع الجوي.

وذكرت بوليتيكو عن مسؤول في البنتاغون أن السفن التابعة للبحرية الأميركية قد أسقطت 38 طائرة مسيرة وصواريخ في البحر الأحمر خلال الشهرين الماضيين.

وبيّن أحد مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية أنّ تعويض التكلفة ليس في صالحنا، بينما يقول الخبراء: "إن هذه مشكلة تحتاج إلى معالجة"، ويحثون وزارة الدفاع على البدء في النظر في خيارات أقل تكلفة للدفاع الجوي.

من جهتها، أكّدت حكومة صنعاء أنّ الهجمات تأتي دعماً للفلسطينيين في الحرب التي يشنها عليهم الاحتلال الصهيوني، وأنهم لن يتوقفوا حتى توقف ما تسمى دولة الاحتلال عملياتها في غزة، وتفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وفي المقابل، اعتبر "ميك مولروي"، المسؤول السابق في وزارة الدفاع وضابط وكالة المخابرات المركزية، أنه سرعان ما يصبح هذا مشكلة لأن الفائدة الأكبر، حتى لو أسقطنا صواريخهم وطائراتهم بدون طيار، ستكون لصالحهم.

وأضاف مولروي: "نحن، الولايات المتحدة، بحاجة إلى البدء في النظر إلى الأنظمة التي يمكنها هزيمة تلك الأنظمة التي تتماشى بشكل أكبر مع التكاليف التي ينفقونها لمهاجمتنا".

وكان وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" أعلن، الاثنين، عن تحالف بحري دولي جديد لحماية الشحن ومواجهة الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن ضد الاحتلال الصهيوني والسفن المتجهة إليه، وقد أشار أوستن إلى أنه يأخذ الأزمة على محمل الجد.

وقد أرسل البنتاغون كمية كبيرة من القوة النارية إلى المنطقة، بما في ذلك مجموعتين من حاملات الطائرات، جيرالد ر. فورد في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​ودوايت د. أيزنهاور في خليج عدن، بينما تقوم الآن 4 مدمرات وطراد على الأقل بدوريات بالقرب من معبر باب المندب، بحسب بوليتيكو. (İLKHA)