أعلنت القوات المسلحة التابعة للحوقيين في اليمن، مساء الاثنين، أن قواتها البحرية نفذت عملية عسكرية نوعية ضد سفينتين لهما ارتباط بالكيان الصهيوني.
وقالت في بيان لها: "إن السفينة الأولى "سوان اتلانتك" كانت محملة بالنفط والأخرى سفينة "إم إس سي كلارا" تحمل حاويات، مؤكدة استهدافهما بطائرتين بحريتين".
وشددت على أن عملية استهداف السفينتين جاءت بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية.
وأضافت: "إن العملية تأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض في هذه الأثناء للقتل والتدمير والحصار في قطاع غزة، واستجابة لنداءات الأحرار من أبناء شعبنا اليمني العظيم وأبناء أمتنا".
وجددت القوات المسلحة التابعة للحوثيين اليمنية طمأنتها لكل السفن المتجهة إلى الموانئ حول العالم عدا الموانئ الصهيونية بأنه لن يصيبها أي ضرر وأن عليها الإبقاء على جهاز التعارف مفتوحاً.
كما جددت التأكيد أنها لن تتردد في استهداف أي سفينة تخالف ما ورد في بياناتها السابقة، معلنة استمرارها في منع السفن المتجهة إلى الموانئ الصهيونية من أي جنسية كانت من الملاحة في البحرين العربي والأحمر حتى إدخال ما يحتاجه إخواننا الصامدون في قطاع غزة من غذاء ودواء.
في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركيّ "لويد أوستن"، عن تشكيل قوة عملية متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر في أعقاب هجمات الحوثيين في اليمن.
وذكر أن واشنطن ستقود العملية بمشاركة بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا".
وأضاف: "إن الدول المشاركة في العملية متعددة الجنسيات، ستنفذ دوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن".
وقال: "إن التصعيد الأخير في هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر، يهدد التدفق الحر للتجارة، وينتهك القانون الدولي، ويتطلب عملًا جماعيًا".
وفي وقت سابق أمس الاثنين، قال رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، خلال لقائه أوستن: "إن الهجمات التي يشنّها الحوثيون في البحر الأحمر؛ تهديد لحرية الملاحة في العالم أجمع"، فيما قال الأخير: "إن واشنطن تقود قوة عمل متعددة الجنسيات لدعم المبدأ الأساسي لحرية الملاحة".
وأضاف: "نعتقد أن هذه ليست حربنا فقط، بل حربكم أيضًا من نواحٍ عديدة، لأنكم تقودون قوى الحضارة في العالم".
وتابع: "إنها معركة ضد المحور الإرهابي الإيراني الذي يهدد الآن بإغلاق المعبر البحري في مضيق باب المندب؛ وهذا يشكّل تهديدًا لحرية الملاحة في العالم أجمع، وإنني أقدر حقيقة قيامكم باتخاذ الإجراءات اللازمة لفتح المضيق، وهذه ليست مصلحة إسرائيلية فحسب، بل مصلحة العالم المتحضّر برمّته".
وأشار أوستن إلى أن واشنطن تشكل قوّة عمل متعدّدة الجنسيات، لدعم المبدأ الأساسي المتمثل في حرية الملاحة، ويجب أن يتوقف دعم إيران لهجمات الحوثيين على السفن التجارية.
وشدّد على مواصلة تزويد ما يسمى دولة الكيان الصهيوني بالمعدات اللازمة حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها، بما في ذلك الذخيرة، والمركبات التكتيكية، وأنظمة الدفاع الجوي. (İLKHA)