وزيرا خارجية بريطانيا وألمانيا يؤكدا دعمهما لوقف إطلاق نار مستدام بغزة

دعا وزير الخارجية البريطاني "ديفيد كاميرون" ونظيرته الألمانية "أنالينا بيربوك" جميع الأطراف في الشرق الأوسط إلى العمل من أجل حل الدولتين بمجرد توقف القتل في غزة، وعبّرا عن قسوة اللحظة التي تنفطر لها القلوب عند مشاهدة هذا العدد الكبير من الأطفال يُقتلون أو يصابون.

Ekleme: 17.12.2023 12:58:19 / Güncelleme: 17.12.2023 12:58:19 / Arapça
Destek için 

نشر وزيرا خارجيتا كلٍ من بريطانيا وألمانيا، "ديفيد كاميرون" و"أنالينا بيربوك"، مقالاً مشتركاً في صحيفة "التايمز" البريطانية، أشارا فيه إلى أنّ ما تسمى دولة الاحتلال لن تنتصر في الحرب التي تخوضها على قطاع غزّة إذا دمرت احتمالات التعايش السلمي مع الفلسطينيين.

وطالب الوزيران كيان الاحتلال بأن يلتزم بالقانون الإنساني الدولي، خلال حربه التي يخوضها في قطاع غزّة، حيث لفتا إلى أنّ عدداً كبيراً جداً من المدنيين استشهدوا.

وأشارا في مقالهما إلى أنّه يجب على حكومة الاحتلال أن تفعل المزيد للتمييز بشكلٍ كافٍ لتجنّب قتل المدنيين، مطالبَين بوقف إطلاق نارٍ مستدام، يؤدي إلى سلامٍ مستدام.

وينتقد المقال أيضاً ما وصفه الوزيران بالأعمال البغيضة التي يقوم بها المستوطنون الصهاينة المسلحون الذين طردوا الفلسطينيين من منازلهم.

من جهتها، علّقت صحيفة "التايمز" على المقال المشترك، بالقول: "إنّه يُمثّل تحوّلاً في النهج تجاه الصراع بين حماس وإسرائيل، وأنّه تغيير ملحوظ في لهجة الحكومة البريطانية، التي لم تقدم في السابق سوى دعمها لهدنةٍ إنسانية، للسماح بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة ولدخول المساعدات إلى غزّة، مما يزيد الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء إراقة الدماء".

ولفتت الصحيفة إلى أنّ وزير الدفاع البريطاني "غرانت شابس"، أعرب بشكلٍ منفصل، في مقابلةٍ مع صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، عن دعمه لهذا النهج.

وفي إشارةٍ إلى القلق المتزايد داخل الحكومة بشأن عدد الضحايا المدنيين، قال شابس: "إنّه قلق للغاية بشأن احتمال وفاة عدد أكبر من الأشخاص بسبب المرض، مقارنةً بالأشخاص الذين يموتون حتى من خلال آثار العمل الحركي للحرب".

وذكّرت الصحيفة أنّ موقف الحكومة البريطانية لا يزال بعيداً عن الدعوة إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار، والذي تقول: "إنّه سيجمد الصراع ويترك حماس تسيطر على قطاع غزّة".

وتطرقت الصحيفة إلى أنّ تغيير اللهجة الحاصل، يعكس تحوّلاً في الولايات المتحدة، يستهدف بوضوحٍ الصهاينة، الذين أدت حربهم على قطاع غزّة إلى أزمةٍ إنسانية متصاعدة، إضافةً إلى ارقتاء أكثر من 18 ألف فلسطيني(İLKHA)