أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الخميس، عن استشهاد شاب متأثراً بجروحه جرّاء عدوان الاحتلال المستمر على مدينة جنين، لليوم الثالث على التوالي.
وفجر اليوم الخميس، استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب 6 آخرون، في قصف طائرات الاحتلال المسيّرة الحي الشرقي في جنين، مع تواصل العدوان على المدينة ومخيمها منذ فجر الثلاثاء الماضي.
وأُصيب عدد من الأشخاص إثر تجدُّد الاشتباكات مع قوات الاحتلال، والتي عمد فيها جيش الاحتلال إلى قصف أكثر من منزل، وذلك خلال مواصلة قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في جنين خلال العملية العسكرية إلى 11 شخصًا، فيما أُصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، واعتُقل أكثر من 600 شخص.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر، بتلقّيها بلاغًا عن إصابات خطيرة بقصف في الحي الشرقي بجنين، ويجري نقلهم من قبل طواقمها؛ وبعيد ذلك أكدت أن أفرادها يعملون على نقل 4 إصابات بحالة خطرة جدًا من الحي الشرقي في جنين نتيجة قصف طيران الاحتلال.
وأكّدت بعيد ذلك أن حصيلة ضحايا قصف المسيرة، باتت 3 شهداء وثلاث إصابات خطيرة جدًا جراء قصف الاحتلال لموقع في الحي الشرقي بجنين.
وقال الناطق باسمها في تصريحات لوسائل الإعلام: "إن القصف الإسرائيلي يتركّز على الحي الشرقي لجنين، وإن الجيش الإسرائيلي عمد إلى قصف منزل في حارة الدمج داخل مخيم جنين المحاصر".
وذكر أن الاحتلال يمنع الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من دخول جنين.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال قصفت منزلًا في الحي الشرقي بجنين بالقذائف، قبل أن تطلق قذائف جديدة على الحيّ ذاته، وسط اشتباكات متواصلة، وتحليق مكثف للمسيّرات.
وقبل ذلك، قصفت قوات الاحتلال صالون حلاقة في مخيم جنين بقذيفة "أنيرغا"، ما أدى إلى تدميره واحتراقه بالكامل، ولا تزال تواصل تعزيزاتها العسكرية في المدينة، وتشن حملة مداهمات واسعة واعتقالات.
وأعلنت مديرية التربية والتعليم في جنين، مساء أمس الأربعاء، استمرار التعليم عن بُعد في مدارس المدينة ومخيمها، وأي بلدة يكون فيها اقتحام لقوات الاحتلال.
وقالت مديرة التربية والتعليم في جنين "سلام الطاهر" في بيان صحفي: "إنه نظرًا للأوضاع الصعبة التي تمر بها مدينة جنين ومخيمها، وحفاظًا على سلامة المعلمين وسلامة أبنائنا الطلبة، يتم تحويل التعليم يوم الخميس، عن بُعد في مدارس المدينة والمخيم، وفي أي بلدة يكون فيها اقتحام لقوات الاحتلال".
وأشارت إلى أن المعلمين والمعلمات الذين يسكنون في المدينة والمخيم وأي منطقة فيها اقتحام لقوات الاحتلال، ولا يستطيعون الخروج لمدارسهم، بإمكانهم التواصل مع مدارسهم وإعطاء حصصهم عن بُعد.
وأغلقت المدارس في مدينة جنين ومخيمها، لليوم الثالث على التوالي، وتم التحوّل للتعليم الإلكتروني عن بُعد.
ومن ناحية أخرى، وضعت قوات الاحتلال مكعبات إسمنتية على مفترق يعبد كفيرت جنوب غرب جنين.
ويمثل المفترق، المدخل الرئيسي والرابط بين بلدات وقرى محافظة جنين مع يعبد ومنطقتها والقرى والتجمعات السكانية في جنوب غرب يعبد .
وقال رئيس بلدية يعبد أمجد عطاطرة: "إن الاحتلال وضع المكعبات الإسمنتية بين بلدة يعبد وتجمعاتها السكانية من قرى وعددها 13 تجمعًا، وكفيرت، والتي تربط محافظة جنين مع محافظة طولكرم وبرطعة وقفين والعديد من البلدات والتجمعات المجاورة، والأراضي الزراعية المحيطة في المنطقة".
وأضاف: "إن وضع المكعبات جاء بعد إغلاق حاجز "دوتان" العسكري المقام فوق أراضي بلدة يعبد منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى جانب إغلاق البوابة الغربية المؤدية إلى البلدة وقراها، ما قطع أوصال المنطقة، وأعاق حركة تنقل المواطنين"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
وأكد عطاطرة أن الاحتلال يهدف من وضع المكعبات إلى تقطيع المناطق ومحاصرة القرى والبلدات وتحويلها إلى سجون وإعاقة حركة المواطنين وتضييق الخناق عليهم، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي في إطار سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وقال: "إن الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع ارتكابه المجازر بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، يعمل على الاستيلاء على المزيد من الأراضي في الضفة لصالح المستعمرات والبؤر الاستعمارية، مناشدًا المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية والوزارات المعنية باتخاذ الخطوات اللازمة لوقف هذه الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني". (İLKHA)