قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية: "إن جماعة الحوثيين استهدفوا ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال قادمة من الهند ومتجهة نحو قناة السويس، وعليها طاقم أمني مسلح".
ونقلت الوكالة عن مسؤول أميركي قوله: "إن سفينة حربية أميركية أسقطت طائرة مسيّرة يشتبه في أنها تابعة للحوثيين كانت تحلّق في اتجاهها".
وكان الحوثيون أطلقوا، صباح اليوم، صاروخين على سفينة تجارية في مضيق باب المندب، دون إصابتها.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة رويترز عن مذكرة صادرة عن شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، اليوم الأربعاء، أن زورقًا سريعًا يستقله مسلحون اقترب من سفينتين كانتا تبحران قبالة ساحل ميناء الحديدة في البحر الأحمر باليمن.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قالت في وقت سابق: "إنها تلقت تقارير عن حادث في محيط مضيق باب المندب"، دون الكشف عن التفاصيل.
وقالت أمبري: "إن ناقلة كيماويات ترفع علم جزر مارشال أبلغت عن تبادل لإطلاق النار مع زورق سريع على بعد 55 ميلًا بحريًا قبالة الحديدة، وإن الزورق اقترب من الناقلة وبدأ في إطلاق النار على مسافة 300 متر".
وأضافت: "إنه تم التواصل مع الناقلة من قبل جهة تدعي أنها البحرية اليمنية، وطلبت من السفينة تغيير مسارها لكن سفينة حربية تابعة للتحالف نصحت السفينة بالاستمرار على مسارها الحالي".
ولم توضح أمبري تحديدًا إلى أي تحالف كانت تشير، ولكن من المعروف أن فرقة عمل التحالف (إس تي إف) هي الذراع التنفيذية للتحالف الدولي لأمن وحماية حرية الملاحة البحرية، التي تأسست في 2019 للتصدي للتهديدات المتزايدة التي تواجه الملاحة وتدفق التجارة.
وذكرت أمبري بعد وقت قصير من واقعة الناقلة أن الزورق السريع اقترب من ناقلة بضائع ترفع علم مالطا، على بُعد 52 ميلًا بحريًا قبالة سواحل الحديدة، وأضافت: "إنها ستقدم تحديثات حالما تكون جاهزة".
وكانت الجماعة أعلنت، أمس الثلاثاء، اعتراض سفينة نفطية تابعة للنرويج، كانت في طريقها إلى مدينة إيلات المحتلة عبر البحر الأحمر، بصاروخ مناسب، بعد رفض طاقمها كافة النداءات التحذيرية.
وتوعدت حركة أنصار الله (الحوثيين) مرارًا باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات صهيونية تضامنًا مع فلسطين، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
وفي السياق نفسه، أعلنت حكومة صنعاء، أمس الثلاثاء، رفع الجاهزية لمواجهة كل الاحتمالات ضد الكيان الصهيوني المحتل، وذلك بعد تلويح الاحتلال باستخدام القوة ضد الجماعة.
جاء ذلك في رسالة وجهها رئيس المجلس السياسي الأعلى للجماعة القائد الأعلى "مهدي المشاط"، إلى أفراد قواته.
وقال المشاط في رسالته: "إن دفاعنا عن فلسطين وعن القدس ومساندة غزة، هو دفاع عن اليمن وعن الأمة والبشرية جمعاء، وعلينا أن نحمد الله على هذا الموقف المتقدم في الانتصار للمستضعفين من عباده".
وأضاف: "أمام هذه التحديات الكبيرة والأخطار المحدقة، وأمام التصعيد للعدو الإسرائيلي الخطير والمعلن، يجب علينا وعليكم بذل أقصى الجهود لضرب الأعداء، ورفع مستوى الجهوزية والاستعداد لمواجهة كل الاحتمالات". (İLKHA)