اعترف جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، بمقتل 10 من أفراده أغلبيتهم من الضباط، وذلك في معارك شمالي غزة، أمس الثلاثاء.
وأعلن الناطق باسم جيش الاحتلال مقتل 5 ضبّاط هم قائد "الفرقة 13" في لواء "غولاني"، المقدّم "تومر غرينبرغ"، وقائد سرية في "الفرفة 13" في لواء "غولاني"، الرائد "روعي ميلداسي"، وقائد سرية في "الفرفة 51" في لواء غولاني، الرائد "موشه أفراهام بار أون".
ومن بين الضبّاط أيضاً قائد فصيلة في "الكتيبة 51" في لواء "غولاني" النقيب "ليال هايو"، وأيضاً قائد سرية مقاتلين في وحدة الإنقاذ التكتيكية الخاصة (669) الرائد "بن شيلي"، والعقيد "إسحاق بن بشاط"، قائد لواء يفتاح، وكان يعمل كقائد مركز قيادة في لواء غولاني، وهو العقيد الرابع الذي يسقط في المعارك في غزة، وفق المراسل العسكري في صحيفة "معاريف" العبرية "طال ليف رام".
أمّا الجنود القتلى فهم المقاتل في وحدة الإنقاذ التكتيكية الخاصة "669" الرقيب المؤهل "روم هيخت"، والمقاتل في الكتيبة "614" - مدرسة الهندسة القتالية الرقيب أول "أوريا يعقوب"، إضافةً إلى المقاتل في "الكتيبة 51" في لواء "غولاني"، الرقيب "آحيا داسكال".
وبحسب الناطق باسم جيش الاحتلال، فقد أُصيب في معارك أمس مقاتل من "الكتيبة 51" في لواء "غولاني"، ومقاتل من "الكتيبة 614"، وأيضاً مقاتل توثيق عملياتي من جهاز الناطق باسم جيش الاحتلال، إضافةً إلى مقاتل من "الكتيبة 605" في سلاح الهندسة القتالية، واصفاً إصاباتهم بالخطرة.
من جهته، قال الناطق باسم الجيش الصهيوني منتقداً القناة 13 وموقع يديعوت أحرونوت: "ينشرون معلومات تتخطى المتفق عليه وتمس بأمن الدولة".
وتعليقاً على ذلك، قال المذيع في "القناة 12" الصهيونية: "إنّ هذا الصباح هو الأصعب منذ بدء الحرب، والحادث كان صعباً جداً".
ووصف المراسل العسكري في "القناة 13" الصهيونية "أور هيلر"، الحادث الذي واجهته قوة غولاني بالحادث المعقد جداً وخطر، والخشية كانت من اختطاف جثة أحد جنود غولاني القتلى.
وفي التفاصيل التي جاءت عن جيش الاحتلال، فإن المعارك في حي الشجاعية وقعت بالأمس عند الساعة 16:00 واستمرت نحو 3 ساعات، وذلك بعد أن أصيب عدد من الجنود في مبنى مهدوم إثر تعرضهم لإطلاق نار وقنابل، وفي أعقاب ذلك أعلن عن فقدان الاتصال بهم وسادت خشية في الجيش من أسرهم.
وبعد ذلك، دفع الجيش بثلاثة قادة مسؤولين عن عدة كتائب لقواته بالإضافة إلى جنود آخرين نحو مكان المعارك خشية تعرض الجنود للأسر، وقد برر الجيش دفعه لثلاثة قادة بين الجنود من أجل منع وقوع حوادث من نيران صديقة وتنظيم القوات في الميدان.
ويستدل من التفاصيل، أن اثنين من الضباط قتلوا من جراء تعرضهم لإطلاق نار وشظايا، بينما قتل جندي خلال محاولة دخوله إلى المبنى إثر انفجار عبوة خلال محاولة تفجير الباب، وآخر قتل من جراء إلقاء عبوات وإطلاق نار من المبنى، وفي أعقاب ذلك دخل جنود من "غولاني" إلى المبنى بعد خرق الجدار بواسطة صاروخ والعثور على جثث 4 جنود داخله.
وأفادت الإذاعة الصهيونية الرسمية "كان - ريشت بيت"، بأن قوة قتالية تابعة للواء "غولاني"، خرجت، أمس الثلاثاء، لتفتيش المباني في منطقة القصبة في حي الشجاعية الذي يعتبر منطقة كثيفة بالسكان.
ووفقا للإذاعة، فإن القوة العسكرية وقعت في كمين لمقاتلين من حماس، حيث تعرضت القوة إلى إطلاق نار ومن ثم تفجير عدة ألغام بها.
ورد الجنود بإطلاق النار، وأثناء محاولة سيطرة القوة العسكرية على المواقع انقسمت القوة إلى قسمين، وخلال عملية الإنقاذ وصلت قوة أخرى التي دخلت المبنى من أجل إخلاء القتلى والمصابين، فتح عناصر القسام النار نحو قوة الإخلاء فوقعوا بين قتيل وجريح، بحسب ما ذكرت الإذاعة الصهيونية.
ويقوم جيش الاحتلال بفحص ما إذا كانت فتحة نفق بالمكان أيضًا، وبعد الحادث جرى استدعاء المساعدة الجوية لإنقاذ وإخلاء القتلى والجرحى.
وبمقتل هؤلاء، يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال، وفق ما يعلنه، إلى أكثر من 120 قتيلاً منذ بداية الغزو البري في غزة. (İLKHA)