قتل 3 مستوطنين، وأصيب 12 آخرون على الأقل بجروح وصفت بين المتوسطة والخطيرة، وذلك جراء عملية إطلاق نار نفذت، صباح اليوم الخميس، في مدينة القدس، حيث تم إطلاق النار تجاه مجموعة من المستوطنين عندما تواجدوا بمحطة لانتظار الحافلات عند مستوطنة "راموت".
واقتحمت شرطة الاحتلال منزل عائلة إبراهيم النمر (30 عامًا)، ومراد النمر (38 عامًا)، في صور باهر، وهما حسب الإعلام العبري منفذا عملية مستوطنة "راموت" وقد استشهدا خلال تبادل إطلاق النار، كما ذكرت أنهما أسيران محرران وينتميان لحركة حماس.
وأفاد المتحدث باسم "نجمة داود الحمراء" أنه في الساعة 07:38 صباحًا ورد بلاغ إلى مركز الاتصال 101 التابع للإسعاف في منطقة القدس، حول حادث إطلاق نار على شارع وايزمان في محطة للحافلات عند مدخل القدس.
وهرعت طواقم الإسعاف إلى مكان عملية إطلاق النار وقدمت العلاج الطبي إلى 12 حالة على الأقل وصفت بين المتوسطة والخطيرة جدًا، إصابتان في حالة شديدة الخطورة، و5 بين الخطيرة والمتوسطة.
وأعلن مستشفى "شعاري تصيدك" بالقدس وصول 4 إصابات خطيرة وإصابة متوسطة من موقع عملية إطلاق النار قرب "راموت".
وذكرت وسائل الإعلام الصهيونية أن عملية إطلاق النار وقعت على الشارع الرئيسي عند مستوطنة "راموت" بالقدس، وعقب عملية إطلاق النار، استنفرت شرطة الاحتلال قواتها وانتشرت في موقع عملية إطلاق النار.
وأفادت أن عملية إطلاق النار وقعت على المدخل الشمالي الغربي لمدينة القدس المحتلة، ونفذها فلسطينيين، استشهدا في المكان.
وأعلنت الشرطة إطلاق النار على منفذي عملية إطلاق النار وكذلك على سائق مركبة بزعم أنه قام بإيصالهما للمكان.
وأشارت شرطة الاحتلال في بيان مقتصب لها إلى أن قواتها حيدت منفذي عملية إطلاق النار المشتبه بهما، مشيرة إلى تعزيز التواجد العسكري في منطقة العلمية.
وذكرت الشرطة أن المسلحين وصلا على متن مركبة، وتم إطلاق النار عليهما وإصابتهما من قبل جنديين ومدني.
من جهته، أكد القيادي في حركة حماس "محمود مرداوي" أن عملية إطلاق النار في مستوطنة راموت بالقدس المحتلة، صباح اليوم، عمل بطولي ورد طبيعي على جرائم الاحتلال في غزة، وعلى الجريمة البشعة في جنين، أمس، والتي استشهد فيها طفلان.
وقال مرداوي في تصريح صحفي: "إن هذا الرد رسالة واضحة للاحتلال أن جرائمه لن تمر مرور الكرام، وأن شعبنا لا ينسى دماء الشهداء وعذابات الجرحى والأسرى والمشردين"، مؤكدًا أن هذا الرد لن يكون نهاية المطاف في ظل حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد أن هذه العملية دليل إضافي على قوة المقاومة وقدرتها على الوصول لقوات الاحتلال وجموع مستوطنيه في كل المناطق، وأن كل محاولات اجتثاثها وإخماد جذوتها فاشلة، وهي مضيعة للوقت ليس أكثر.
ودعا مرداوي أبناء الشعب الفلسطيني إلى الاستمرار في استهداف قوات الاحتلال والمستوطنين، بعمليات نوعية وفي كل المناطق، وردعه عن عدوانه الذي تعدى كل الخطوط وتجاوز كل الأخلاق والمعايير الإنسانية، في غزة والضفة. (İLKHA)