قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني "أيمن الصفدي"، اليوم السبت، خلال مؤتمر صحفي مع نظيريه البرتغالي "جواو كرافينيو"، والسلوفينية "تانيا فايون"، بالعاصمة عمان: "إن إسرائيل لن تنعم بالأمن بقتل الفلسطينيين، وأن تل أبيب تهاجم كل من لا يتفق مع سياستها".
وأضاف الصفدي: "إن إسرائيل لن تنعم بالأمن بقتل الفلسطينيين، فالأمن لن يتحقق إلا بتسوية الصراع وحل الدولتين".
وأكد رغبة بلاده في أن تتحول الهدنة بين الكيان الصهيوني وحماس إلى وقف دائم لإطلاق النار ونهاية كاملة لهذا العدوان على قطاع غزة.
وتابع: "ثمة أصوات تتعالى الآن، وإذا ما نظرنا إلى المواقف الدولية نرى أن هناك تطورًا ملحوظًا في هذه المواقف باتجاه الدعوة لوقف إطلاق النار".
وحذّر الصفدي من أنه إذا لم يتم اتخاذ هذا القرار فمجلس الأمن مسؤول عن إدامة هذه الهمجية التي يمثلها العدوان الصهيوني على أهلنا في غزة.
وشدد الصفدي على ضرورة أن يلتفت المجتمع الدولي لما يحدث من هجمات على الفلسطينيين بالضفة الغربية، مشيرًا إلى أن هذا العام يعتبر الأكثر دموية بالنسبة للفلسطينيين منذ أكثر من 10 سنوات.
وقال: "إن إسرائيل تهاجم كل من لا يتفق مع سياستها، ولا يمكن لها أن تبقى فوق القانون الدولي"، مشددًا على الحاجة إلى الاستمرار بالعمل مع المجتمع الدولي لوقف العدوان على غزة.
وأكد وزير الخارجية الأردني أن إسرائيل لم تلتزم بقرارات مجلس الأمن في السابق وإذا لم تلتزم، في المستقبل فعلى المجتمع الدولي أن يواجه التحدي الأكبر لمصداقيته.
واعتبر أن دولة الاحتلال ترتكب جرائم حرب، في خرق واضح للقانون الدولي، متوجهًا بالسؤال إلى المجتمع الدولي عما سيقوم به إن استمرت إسرائيل بالضرب بعرض الحائط إرادتكم وقراراتكم.
وتابع: "هل سيسمح لإسرائيل بأن تستمر بقتل الأبرياء وتدمير بيوتهم؟ أم سيتخذ المجتمع الدولي موقفًا واضحًا منسجمًا مع القانون الدولي؟".
كما أكد وزير الخارجية الأردني على أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بحاجة إلى 800 شاحنة يوميًا لتلبية احتياجات قطاع غزة.
وأشاد الصفدي بجهود قطر ومصر في التوصل إلى اتفاق الهدنة الإنسانية في غزة والذي بدأ سريانه، أمس الجمعة، ويستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
بدورها، أكدت وزيرة الخارجية السلوفينية أن للأردن دورًا استراتيجيًا ومهمًا في أمن واستقرار المنطقة، مشيرة إلى أن هناك محادثات حثيثة لوقف دائم لإطلاق النار، وأن بلادها تشارك الأردن والعالم مخاوف التطورات في الضفة الغربية.
في حين قال وزير خارجية البرتغال: "إن الحلول السياسية والدبلوماسية الوسيلة الوحيدة لإنهاء الصراع في المنطقة"، مشددًا على رفض تهجير أهالي غزة من أرضهم، قائلًا: "إن الضفة الغربية وغزة وحدة جغرافية واحدة"، مؤكدًا أن طرد شعب غزة من القطاع لن يكون حلًا بل سيزيد الوضع سوءًا". (İLKHA)