ألقت شرطة نيويورك القبض على "ستيوارت سيلدوويتز"، الذي عمل مستشارًا للرئيس الأميركي الأسبق "باراك أوباما"، على خلفية ظهوره في مقاطع مصورة يضايق شابًا مصريًا ويصفه بالإرهابي، قائلًا: "إن قتل 4 آلاف طفل فلسطيني في غزة ليس كافيًا".
وقالت شرطة نيويورك في بيان، "قُبض على ستيوارت سيلدوويتز (64 عامًا)، الذي شغل سابقًا منصب نائب مدير مكتب وزارة الخارجية الأميركية للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، أمس الأربعاء بتهم المضايقة المشددة، وجرائم الكراهية، والمطاردة التي تسبب الخوف، والمطاردة في مكان العمل".
وحسب بيان الشرطة، فقد صرح ضحية يبلغ من العمر 24 عامًا للشرطة أن شخصًا اقترب منه في مكان عمله مرات عدة وأدلى بتصريحات معادية للإسلام أكثر من مرة في تواريخ مختلفة، مما تسبب في شعور الضحية بالخوف والانزعاج.
وتظهر المشاهد المنشورة على منصة "إكس"، البائع الجوال وهو يوضّح مراراً لسيلدوويتز بأنه يعمل حاليًا، طالباً منه الابتعاد عنه.
سيلدوويتز وبعد مواصلته مضايقة البائع الجوال، قال له: "هل تعلم؟ قتلنا 4 آلاف طفل فلسطيني، هذا ليس كافياً، ليس كافياً".
وفي مشاهد أخرى يظهر سيلدوويتز أيضاً وهو يضايق بائعاً متجولاً آخر عبر التفوّه بكلمات مستفزّة ومسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وللقرآن الكريم.
نشطاء ممن تداولوا مشاهد سيلدوويتز، أشاروا إلى أن الأخير كان قد تولى منصب نائب مدير مكتب الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في الخارجية الأمريكية، خلال الفترة بين 1999 - 2003، إلى جانب كونه مسؤول سياسي كبير في الوزارة نفسها.
من جانبه، كشف الشاب المصري "محمد حسين"، أنه بات يخاف الذهاب إلى العمل منذ تعرض سيلدوويتز له قبل نحو أسبوعين.
وقال محمد حسين لصحيفة "ذا دايلي ميل" البريطانية، أمس الأربعاء: "إن المضايقات بدأت قبل أسبوعين، عندما قرر سيلدوويتز استهدافي بشكل عشوائي، حيث سألني: من أين أنت؟ ثم بدأ الإساءة لي وتوبيخي بشأن الحرب في غزة واتهمني بالإرهاب".
وأضاف الشاب: "هددني بترحيلي عن أميركا، وقال لي في إحدى المرات، المخابرات تريد صورتك، هل تعرفها؟ سيقبضون على والدك في مصر وينزعون أظافره واحدًا تلو الآخر".
وتابع الشاب الذي يعمل بائعًا في عربة طعام بأحد شوارع نيويورك: "لم أفعل شيئًا لإثارة الإساءة، وأنا الآن خائف من الذهاب إلى العمل أو الاشتباك مع رجل لديه كثير من العلاقات السياسية، أنا لا أدعم حماس ولم أفعل شيئًا لإثارة التصريحات العنصرية المستمرة ضدي منذ أسبوعين".
وبعد أن انتشرت المقاطع المرئية لسيلدوويتز، احتشدت مجموعة من سكان نيويورك لدعم البائع، واصطفوا لشراء الدجاج والأرز من عربة الطعام في حي أبر إيست سايد في مانهاتن، أول أمس الثلاثاء.
وعقب انتشار المشاهد، أعلنت مؤسسة "غوثام" للعلاقات الحكومية عبر منصة "إكس"، إنهاء علاقتها مع سيلدوويتز.
ووصفت المؤسسة تصرفات مستشار الرئيس الأميريكي السابق، بأنها دنيئة وعنصرية ولا تليق بمعايير الشرف لديها.
من جانبها، علّقت حاكمة نيويرك "كاثي هوشل" عبر منصة إكس: "هذا مثير للاشمئزاز وغير مقبول، ولا مكان لهذا الخطاب الحقير في نيويورك، ونحن ندينه بشدة".
كما نددت عضو مجلس مدينة نيويورك "جولي مينين" بما سمّته خطاب كراهية غير مقبول، مؤكدة أنها تواصلت مع شرطة نيويورك، وهم يراجعون المقاطع في الوقت الحالي. (İLKHA)