تحقيق لصحف صهيونية يكشف عن قصف لطائرات الاحتلال على مستوطنين في مهرجان نوفا في اليوم الأول لطوفان الأقصى

ذكرت صحيفة "هآرتس" الصهيونية أنّ تحقيق شرطة الاحتلال بشأن ما جرى في الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، توصل إلى أن حماس خططت الوصول إلى كيبوتس راعيم في عملية طوفان الأقصى، لكنها اكتشفت أمر الحفل الراقص فيه، خلال الاقتحام نفسه.

Ekleme: 19.11.2023 17:24:05 / Güncelleme: 19.11.2023 17:24:05 / Arapça
Destek için 

نشرت صحيفة هآرتس العبرية مقتطفات من تحقيقات للشرطة الصهيونية في ما حصل في الحفل الموسيقي الذي كان يقام في غلاف غزة، بالتزامن مع شن المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وبعد أكثر من 40 يومًا من ترديد مسؤولين صهاينة وغربيين أن عناصر من كتائب القسام ارتكبوا مجزرة في الحفل، توصلت الشرطة الصهيونية لمعلومات مغايرة تمامًا لهذه الرواية.

ويخلص تحقيق أولي للشرطة إلى أن طائرة حربية إسرائيلية قصفت على ما يبدو مستوطنين قرب ريعيم بغلاف غزة أثناء محاولة استهداف عناصر المقاومة.

وذكرت صحيفة هآرتس، أن التحقيقات الأولية للشرطة الصهيونية تشير إلى أن المسلحين الذين شاركوا في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لم يعرفوا مسبقًا بوجود الحفل الموسيقي قرب مستوطنة ريعيم.

وحسب التحقيقات الأولية فإن مروحية حربية انطلقت من قاعدة "رمات داڤيد" وقصفت المسلحين من الجو وأصابت عددًا من المحتفلين في الموقع، وقتل 364 من المشاركين في الحفل الموسيقي.

ويقول أحد كبار ضابط الشرطة: "إنهم يقدرون أن نحو 4400 شخص كانوا حاضرين في الحدث، وتمكنت الأغلبية العظمى منهم من الفرار بعد قرار تفريق الحفل، والذي تمّ اتخاذه بعد أربع دقائق من إطلاق الصواريخ".

وقالت مصادر إعلامية، نقلًا عن مصادر مطلعة: "إن كتائب القسام لم تكن على علم أصلًا بالحفل ولكن مظلييها أثناء عبورهم لمستوطنات غلاف غزة تنبهوا إلى إسرائيليين يخرجون للشوارع، فأبلغوا عناصرهم بذلك وعندما وصلوا للمكان قصفهم الطيران الحربي الذي تلقى معلومات عن عمليات أسر".

وأوضحت المصادر أن الطيران الحربي الإسرائيلي لم يكن على علم بحقيقة الواقع على الأرض، لأن حماس سيطرت على فرقة غزة الإسرائيلية وعطلت كل وسائل التواصل.

ونبهت إلى أن وجود جثث متفحمة يؤكد ما خلص إليه تحقيق الشرطة، لأن كتائب القسام لا تملك أسلحة حارقة، وبالتالي فإن الطيران الصهيوني هو من قتل المحتفلين.

وقالت: "إن عددًا من الطيارين أقروا بأنهم قد يكونون قصفوا إسرائيليين لأنهم لم يكونوا يعرفون أين ولا من يقصفون".

وأضافت: "إن هذا التحقيق كشف عن تخبط وأخطاء عسكرية ستزيد من تعقيد الأمور، وسيؤثر على مستقبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقد يدفع بالمزيد من المظاهرات ضده".

ويبدو أن نتنياهو لديه علم بالتحقيق، حيث طالب في مؤتمر صحفي، مساء السبت، بالمزيد من التأييد الشعبي والدعم الدولي، وخصوصًا من الولايات المتحدة.

وتزامن هذا المؤتمر مع تظاهرة عارمة في تل أبيب تطالب بإبرام صفقة تبادل أسرى بين الكيان المحتل وحركة حماس. (İLKHA)