رافق فريق من شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية جيش الاحتلال الصهيوني خلال عملية اقتحام مجمع الشفاء وتجولوا برفقة متحدث باسم الجيش.
ولم يظهر في تقرير الشبكة سوى بندقيتين من طراز "كلاشينكوف" وبضعة أشرطة من الذخيرة.
وقال المراسل: "إن الجيش الإسرائيلي لم يظهر للصحافيين أيًا من الأنفاق التي تحدث عنها باستمرار في المجمع الطبي الأكبر في غزة".
وكان جيش الاحتلال يروج لوجود ترسانة أسلحة أسفل المستشفى، لكن حساب جيش الاحتلال حذف فيديو تحدث فيه عن وجود أسلحة من حسابه.
وقال متحدث باسم الجيش: "إنه عثر على كتيبات عسكرية تابعة لحماس، مثل: تكتيكات العمليات التعرضية، وتحمل شعار كتائب القسام، لكن كانت الكتب في الحقيقة ملخصات لأحكام التجويد وأدعية.
وكان ناشطون عبر مواقع التواصل سخروا من متحدث الجيش بعدما زعم أن قائمة بأيام الأسبوع معلقة على الحائط هي عبارة عن أسماء لمقاتلين من المقاومة يتناوبون على حراسة أسرى تحتجزهم المقاومة في غزة.
من جهته، وجه المحلل العسكري الصهيوني بصحيفة "هآرتس" العبرية "يوسي ميلمان" الحاصل على جائزة سوكولوف للصحافة عام 2009، انتقادات للجيش بعد تصويره مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة على أنه "قلب الظلام"، دون العثور بداخله على الأسرى، أو عناصر من حركة "حماس".
وقال ميلمان، مساء الأربعاء، على حسابه بمنصة إكس: "لدي شعور سيء تجاه مستشفى الشفاء، إسرائيل خلقت صورة غير مسبوقة وخلقت الانطباع بأن الشفاء هي قلب الظلام".
وأضاف: "حينئذ لم يتم العثور على المختطفين هناك ولا الإرهابيين، والآن يقول متحدث الجيش إنهم دخلوا الشفاء لأنها رمز حماس وتم العثور هناك أيضًا على أسلحة وخرائط وغرفة علميات".
وتابع ميلمان: "هذا ليس مثيرًا للإعجاب حقًا، وهل كان على مستوى التوقعات ويساوي ضرر الصورة الدولية الذي لحق بإسرائيل جراء اقتحام المشفى".
وكانت إذاعة جيش الاحتلال، قالت الأربعاء: "إنه لا مؤشرات على وجود أسرى إسرائيليين بمستشفى الشفاء، رغم أن الجيش ادعى على مدى أسابيع وجود أسرى إسرائيليين فيه".
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، قال متحدث جيش الاحتلال دانيال هاغاري: "الشفاء رمز حماس، لم يتخيل أحد من قيادة الحركة أن نصل إلى هناك".
وأضاف في مؤتمر صحفي: "كان هذا المكان بمثابة مخبأ بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي لـ 200 من إرهابيي حماس"، دون أن يقدم أي دليل على مزاعمه.
وتابع هاغاري: "عثرنا على زي نشطاء حماس تم إلقاؤه على أرضية المشفى حتى يتمكنوا من الهروب بزي مدني".
وزعم أنه تم العثور على مقر عمليات وأسلحة ومعدات تكنولوجية في مبنى التصوير بالرنين المغناطيسي. (İLKHA)