اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، ليلًا، مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، وذلك للمرة الثانية خلال 24 ساعة، مستخدمة الجرافات والآليات من المدخل الجنوبي، بينما لا تزال الدبابات تحاصر المجمع منذ عدة أيام.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع المحاصر أنّ جيش الاحتلال نشر جرافات في مجمع الشفاء الطبي قامت بتجريف أجزاء من المدخل الجنوبي قرب مبنى الولادة.
من جهته، قال جيش الاحتلال: "إنّه ينفّذ عملية في المجمّع الطبّي، فيما لا يزال مصيرُ مئاتٍ من الأطباء والمرضى والمدنيين مجهولًا".
ومنذ أيام، يتعرض المجمع ومحيطه وسائر مستشفيات القطاع لقصف صهيوني وحصار، بزعم وجود مقر للمقاومة الفلسطينية، وهو ما تنفيه مرارًا فصائل المقاومة والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة.
وعرض جيش الاحتلال أسلحة ومعدات قتالية قال: "إنه عثر عليها داخل المجمع، في غرفة الأشعة"، في مشهد أثار شكوكًا وصلت حد السخرية في مواقع التواصل، قبل أن يحذف مقطع الفيديو من حساباته الرسمية على مواقع التواصل، ثم أعاد نشر الفيديو مرة أخرى بطريقة معدلة، وسط انتقادات من ناشطين دوليين، وخبراء.
بدورها وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأمر بأنه أكاذيب ودعاية رخيصة.
ومجمع الشفاء الطبي تابع لوزارة الصحة الفلسطينية، ويعد أكبر مؤسسة صحية تقدم خدمات طبية في قطاع غزة، تأسس عام 1946، ويعمل فيه 25% من العاملين في المستشفيات بقطاع غزة، ويحتوي على 500 إلى 700 سرير. (İLKHA)