دعا نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة "قنغ شوانغ" إلى بذل جهود أكبر لدعم إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
وقال قنغ شوانغ: "بالنظر إلى السياق الحالي، يتعين على المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهد لتسهيل المصالحة والتعاون بين دول المنطقة في الشرق الأوسط، ودعم إنشاء منطقة شرق أوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، وهو أمر ضروري، كما أنّه أمر ملح وذو أهمية كبيرة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط".
كما صرّح "قنغ شوانغ" في بيانه قائلًا:
"تؤيد الصين إنشاء شرق أوسط خال من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، معتقدة أنّ هذه الخطوة ستُساعد في منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، والحفاظ على سلطة وفعالية النظام الدولي لمنع الانتشار، وستُساعد في الحفاظ على فعاليتها والحد من مخاطر سباقات التسلح والصراعات، وبالتالي توفير آلية مهمة للحفاظ على السلام والأمن الإقليميين على المدى الطويل".
وتابع "قنغ" تصريحاته قائلًا: "من المؤلم أن نرى أعدادًا كبيرة من الضحايا المدنيين، ومن المفجع أن نشهد الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، فالعنف لا يمكن أن يُحقّق الأمن الحقيقي، كما أنّ استخدام القوة لن يخلُق سلامًا دائمًا".
وشدّد "قنغ" في بيانه على أنّ السلام والأمن في الشرق الأوسط لا يعتمدان فقط على مصالح الدول الإقليمية، بل أيضًا على الاستقرار العالمي.
"صدمتنا التصريحات الإسرائيلية"
وتطرّق "قنغ" في بيانه أيضًا إلى ما قاله بعض المسؤولين الإسرائيليين قبل فترة بشأن إسقاط أسلحة نووية على قطاع غزة، وأكد أنّ الصين صُدِمت من مثل هذه التصريحات وأبدت مخاوفها.
وأدلى "قنغ" بالتصريحات التالية بخصوص هذه القضية قائلًا: "ينبغي إدانة مثل هذه التصريحات عالميًا، فهي غير مسؤولة ومثيرة للقلق على الإطلاق، وإنّ مثل هذه التصريحات تتعارض مع الإجماع الدولي على عدم إمكانية تحقيق النصر في حرب نووية، وتتعارض مع الروح الدولية المتمثلة في إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وتتعارض مع النداءات الدولية للحد من التوترات، ووقف الأعمال العدائية، وحماية المدنيين". (İLKHA)