تتزايد ردود الفعل على العلامات التجارية التي تُقدّم الدعم الاقتصادي بشكل مباشر أو غير مباشر لنظام الاحتلال مثل الانهيار الجليدي.
وشدّد عضو اتحاد العلماء المُلّا "نظام الدين ياتشين" على أنّه يجب مقاطعة العلامات التجارية التي تُقدّم دعمًا اقتصاديًا مباشرًا أو غير مباشر لنظام الاحتلال الذي يرتكب إبادة جماعية في فلسطين منذ أيام، وإلا فإنّ العواقب ستكون كبيرة، ودعا إلى تفضيل المنتجات البديلة.
حيث بدأ "ياتشين" حديثه بالإشارة إلى قوله تعالى: ((ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسّكم النّار))، وقال: "إنّ أدنى ميل للظالمين يجعلك شريكًا، أي إذا كان من يميل قلبه يعده الله تعالى بالنار، فإنّ المساهمة مع الظالمين والإعلان عنها بفمك ولسانك وأموالك تستحق المزيد من النار".
"إذا أخذ مسلم ممتلكاتهم عن علم، فسوف يظهر في كتابه يوم القيامة كشريك في الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل"
وذكر "ياتشين" أنّ اللغة التي يفهمها اليهود هي أن يتعرضوا لصعوبات مالية، وأنّ هذه اللغة قوية، وقال: "إذا نظرنا إلى التاريخ، فإنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يضرب ذلك مثلًا في فتح خيبر، ففي فتح خيبر حوصرت القلاع، ولم يتم فتحها، فالله سبحانه وتعالى أمر بقطع نخيلهم وكرومهم، وعندما بدأ المسلمون بقطعها استسلم اليهود برفع علم الاستسلام، فلا ينبغي لأحد أن يقول، ماذا سيحدث مع الكولا أو السجائر أو المنظفات؟ قطرة قطرة تصبح بحيرة، وعندما تصبح بحيرة تصبح سدًا، وإذا انفجرت السدود فسوف تدمر تحت إسرائيل، فيجب على كل مسلم أن يكون حساسًا بشأن المقاطعة، وإذا أخذ بضائعهم عن علم، فسوف يظهر في كتابه يوم القيامة كشريك في الفظائع التي ارتكبتها إسرائيل، فيجب على الإنسان المسلم أن يكون حسّاساً جداً، فالمؤمنون مثل الجسد، إذا أصاب أحدهم مصيبة، فيجب على المسلمين الآخرين أن يُظهروا لهم الألم والضيق بنفس الطريقة، وإنّ الأعمال الوحشية والفظيعة التي تجري اليوم تتطلب من كل شخص لديه إيمان ولم يفقد إنسانيته أن يتفاعل مع ذلك ويبذل قصارى جهده، وإلا فإنّهم سيصبحون شركاء لهم".
"ماذا يعني أن يكون الشخص طرفًا في المجازر والفظائع؟"
وشدّد "ياتشين" على وجوب مقاطعة بضائع الصهاينة حتى لو كانت "حلالاً"؛ لأنّ هناك بدائل لهذه المنتجات، وقال: "علينا استخدام بدائل لهذه البضائع، وإذا لم نفعل ذلك، فسوف نصبح متواطئين في الجريمة؛ لأنّنا نساهم في مساعدة الأشخاص الذين يرتكبون هذه الجريمة، وإنّ قتل شخص ببراءة وبلا رحمة هو بمثابة موت البشرية جمعاء، فكيف سيلومون هؤلاء الناس؟ وكيف يمكن لأحد أن يلوم هؤلاء الأطفال الأبرياء، والطفل الذي فتح كفيه لأمه التي تعرت وقال: يا رب، يا رب؟، وبما أن الجناة شركاء أيضاً في نفس الطريق، فيجب على المسلم الواعي أن يتجنب ذلك، وإلا أصبح شريكاً في الجريمة، وماذا يعني أن يكون الشخص طرفًا في الفظائع؟، وإنّ إخضاع مجتمع للإبادة الجماعية هو أعظم جريمة، فنسأل الله أن يوقظ الغافلين من غفلتهم".
"إنّ بضائعهم ليست لا تغني عن الطعام، ومن لم يأكلها يموت، وإنّها ليست بديلاً عن الماء الذي سنموت إذا لم نشربها لأنّ هناك بدائل لكل هذه السلع"
وقال ياتشين: "من يأخذ أموال الصهاينة فهو شريك في الفظائع المرتكبة، ويجب على كل مسلم أن يعرف وأن يعلّم الناس، ما هي بضائعهم؟، وخاصة البضائع الأكثر مبيعًا، كما يجب الاحتجاج على هذه البضائع، وينبغي بالتأكيد عدم إدخالها إلى المنازل، فبضائعهم ليست لا تغني عن الطعام، ومن لم يأكلها يموت، وهي ليست بديلاً عن الماء، إذا لم تشربها تموت؛ لأنّ كل هذه البضائع لها بدائل، وإنّ أولئك الذين يستخدمون هذه السلع لا يمكنهم الدفاع عن أنفسهم بأي شكل من الأشكال أمام الله؛ لأنّ الله سيقول له: انظر، هذا الرجل صنعها، وكان بإمكانك استخدام هذه بدلاً من تلك السلعة، لماذا لم تفعل؟، فلا يمكن لأي شخص أن يجيب الله أبدًا، وإنّها جريمة كبيرة، وله دور في مذبحة كبيرة، ولهذا السبب نحذر جميع إخواننا المسلمين من تجنب هذه البضائع". (İLKHA)