أعرب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" عن فزعه إزاء الهجوم الذي تعرضت له سيارات إسعاف خارج مستشفى الشفاء في غزة قائلًا: : "إن صور الجثث المتناثرة في الشارع خارج المستشفى مروعة".
وفي بيان صحفي أصدره، ليل الجمعة، قال غوتيريش: "إن المدنيين في غزة، بمن فيهم الأطفال والنساء، يُحاصرون منذ ما يقرب من شهر ويُحرمون من المساعدات، ويقتلون، ويُقصفون".
وأضاف: "الوضع الإنساني في غزة مروع، لا يصل القطاع ما يكفي من الغذاء والماء والدواء لتلبية احتياجات الناس، والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه آخذ في النفاد".
وأكد أن أعداد النازحين في ملاجئ الأونروا تفوق القدرة الاستيعابية لتلك الملاجئ بما يقرب من أربعة أضعاف فيما تتعرض للقصف.
وأردف: "المشارح تفيض والمحلات التجارية فارغة وحالة الصرف الصحي مزرية، ونشهد زيادة في انتشار الأمراض والتهابات الجهاز التنفسي، وخاصة بين الأطفال، إن السكان بأكملهم مصابون بالصدمة، ولا يوجد مكان آمن".
وجدد غوتيريش نداءاته السابقة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، مشددًا على ضرورة السماح بدخول الإمدادات والخدمات الأساسية ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى غزة وبأنحائها بشكل آمن وعلى نطاق يتناسب مع هذا الوضع المأساوي.
وطالب غوتيريش جميع أصحاب النفوذ أن يمارسوا تأثيرهم لضمان احترام قواعد الحرب، وإنهاء المعاناة وتجنب امتداد الصراع الذي قد يعم المنطقة بأكملها.
وسبق أن أعلن جيش الاحتلال الصهيوني، الجمعة، استهدافه سيارة إسعاف في قطاع غزة، بزعم رصد استخدامها من حركة حماس.
وقال متحدث وزارة الصحة الدكتور "أشرف القدرة"، في مؤتمر صحفي: "إن الاحتلال استهدف سيارتي إسعاف، الأولى عند دوار أنصار، والثانية أمام مجمع الشفاء بالمدينة، ما أدى إلى سقوط 15 شهيدًا، و60 جريحًا". (İLKHA)