قدم أبو عبيدة الناطق الرسمي لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حصيلة جديدة للاشتباكات والمعارك التي تخوضها المقاومة ضد قوات الاحتلال الصهيوني منذ بدء توغلها البري في قطاع غزة.
وقال أبو عبيدة في خطاب متلفز بثته قناة "الأقصى" الفضائية، مساء الثلاثاء: "إن المقاومة تصدت للقوات الإسرائيلية في جميع المحاور ونفذت عمليات وتسللًا خلف خطوط العدو، وخاضت معها مواجهات ضارية ومباشرة".
وأضاف: "تمكن مجاهدونا من الالتحام مع قوات العدو في كل نقاط التقدم وتدمير 22 آلية عسكرية حتى الآن بقذائف الياسين المضادة للدروع، كما تمكنوا أيضًا من قتل وإصابة عدد كبير من جنود العدو خلال الاشتباكات".
ولفت إلى أن العدو بدأ مناورات برية في عدة محاور في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة بعد أكثر من 20 يومًا من التمهيد الناري.
وأوضح أبو عبيدة أن جيش الاحتلال توغل بريًا بعد اعتماد سياسة الأرض المحروقة، وإحداث دمار كبير من خلال قصف بري وجوي وبحري.
كما كشف أبو عبيدة عن استخدام المقاومة "طوربيد العاصف" الموجه ضد الأهداف البحرية للمرة الأولى في هذه المعركة، مشيرًا إلى أن سلاح البحرية في القسام تمكن من توجيه هجمات ضد أهداف بحرية قبالة سواحل غزة بواسطة طوربيد العاصف الموجه عن بُعد.
وأكد أن المقاومة أدخلت أيضًا في هذه المعركة للمرة الأولى عبوات تُستخدم من المسافة صفر ضد الدبابات.
وأضاف: "إن العمليات الدفاعية للمقاومة في بداياتها مع بدء العملية البرية الإسرائيلية".
كما تطرق أبو عبيدة إلى رواية جيش الاحتلال بشأن تحرير إحدى مجنداته كانت أسيرة لدى المقاومة؛ حيث قال: "إنهم راقبوا رواية العدو بشأن تحرير إحدى أسيراته، ونحن ننفي أن يكون قد وصل إلى أي أسير لدى القسام".
وأضاف: "إن هذا الحدث إن صح فإنه قد يكون حصل مع جهات فردية بما في ذلك سكان غزة الذين لديهم أسرى، كما بينت الكتائب سابقًا".
وشدّد على أنّه إذا كان نتنياهو يتباهى اليوم، وفق روايته، بأنّه حرر أسيرةً واحدة، فإنّه يحتاج إلى 20 سنة ليحرر سائر الأسرى.
وفي سياق متصل، قال أبو عبيدة: "إنهم أبلغوا الوسطاء حول ملف الأسرى لدى المقاومة، بأن كتائب القسام ستفرج عن عدد من الأجانب خلال الأيام المقبلة انسجامًا مع رغبتنا بعدم الاحتفاظ بهم في غزة".
ووجه رسالة أخرى إلى قادة الكيان الصهيوني، قائلًا: "إنه يبشر نتنياهو وأركان حربه أنهم سيجثون على الركب في نهاية المعركة، والحرب في غزة ستكون نهايته السياسية".
ودعا كل جندي ومقاتل شريف في هذه الأمة إلى اقتناص الفرصة والمشاركة في هذه المعركة، مؤكدًا أن المقاومة لا يزال في جعبتها الكثير، وغزة ستكون مقبرة للعدو ووحلًا لجنوده وقيادته السياسية والعسكرية.
وختم أبو عبيدة: "سنكون عند حسن ظن شعبنا حتى نهاية هذه المعركة، وحق لكم يا أبناء شعبنا وأنتم تتحدون أكبر قوة في العالم أن ترفعوا رؤوسكم، لقد أعجزتم العالم يا أهلنا في غزة، عن فهم عظمتك وسر قوتكم، وطوبى لكم وعد ربكم وعهد نبيكم".
يذكر أن جيش الاحتلال أعلن ارتفاع عدد أسراه داخل قطاع غزّة إلى 240 أسيراً، كما أبلغ 315 عائلة من عوائل جنوده الصهاينة أن أبناءهم قتلوا. (İLKHA)