أشار بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أن جرائم فظيعة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية تُرتكب بحق النساء والأطفال وكبار السن في قطاع غزة، كما أشار إلى استهداف المستشفيات والمساجد والكنائس، ومنع الوصول للمياه والكهرباء والغذاء والدواء، والوصول إلى سكان قطاع غزة المحاصر.
وذكر البيان أنّ ما يقرب من 6 آلاف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، اُستشهدوا وأصيب ما يقرب من 15 ألف شخص في غزة، حيث لا يزال يتم استخدام كافة أنواع الأسلحة الفتاكة، وتُرتكب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية ضد أهل غزة.
وإلى جانب الكارثة المأساوية في غزة، أشار البيان إلى أنّ القادة الغربيين دعموا كل جرائم المحتلين هذه بحجة "الدفاع عن النفس".
وتمّ التأكيد على أنّ جميع الديانات السماوية تسمح بالمقاومة ضد المحتل بالوسائل المشروعة، كما ذكر البيان أنّ جماعات المقاومة الفلسطينية في غزة استخدمت أيضًا حقوقها المشروعة في المقاومة في هجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
ودعا البيان زعماء الدول الإسلامية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الاحتلال الصهيوني من أجل وقف الهجمات على غزة على الفور، وإذا لم تتوقف الهجمات فإنّ الخطوة التالية هي اتخاذ خطوات مماثلة ضد الدول الداعمة لنظام الاحتلال.
وتضمّن البيان الدعوة إلى إنشاء تحالف إنساني دولي مع المنظمات الحقوقية الدولية ودول آسيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وقال البيان: "ما حدث في غزة هو جريمة القرن وعنصرية النازيين ومحرقة ضد شعبنا هناك".
وتمّ التأكيد في البيان على أنّه رغم أنّ 50 بالمئة من نفط العالم موجود في الدول الإسلامية، إلا أنّه لا يوجد وقود لتشغيل المستشفيات في قطاع غزة، وطلب البيان البدء بعمليات المساعدات البرية والجوية لاحتياجات الفلسطينيين في غزة.
وأشار البيان إلى أنّه في حال عدم قبول نظام الاحتلال بإدخال الوقود إلى غزة، فإنّه يجب القيام بمقاطعة شاملة ضد الدول الداعمة لنظام الاحتلال، أسوة بما فعل العاهل السعودي الملك فيصل بن عبد العزيز عام 1973، وقال البيان:
"يجب بذل كل الجهود الممكنة لمنع ترحيل الناس في قطاع غزة؛ لأنّ العدو المحتل يريد تدمير غزة على رؤوس الناس، وبعد تحقيق هذا الهدف سينتقل إلى تهجير أهل الضفة الغربية المحتلة، وهكذا سيتحقق حلم الصهاينة اليمينيين المتطرفين بإقامة دولة يهودية في فلسطين".
وجاء في البيان أنّ الشعوب المسلمة تتوقع من قادتها حماية الشعب في قطاع غزة من الإبادة الجماعية، كما تمّ الدعوة إلى تنظيم حملات مساعدات لأهل غزة من خلال المنظمات الرسمية. (İLKHA)