الضفة الغربية.. شهداء بمخيم جنين وطولكرم وقلقيلية وقلنديا جرّاء مواجهات مع قوات الاحتلال

اُستشهد خمسة مواطنين، وأصيب آخرون فجر اليوم الأربعاء، في اعتداءات نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة.

ففي جنين، اُستشهد ثلاثة مواطنين، وأصيب آخرون، جرّاء قصف الاحتلال مجموعة من المواطنين في مخيم جنين.

وأفادت مصادر محلية بأنّ قوات الاحتلال، ترافقها جرافتان عسكريتان، اقتحمت بلدة برقين، ووادي برقين، وحي الهدف في المخيم، ونشرت قناصتها على أسطح عدد من المنازل والبنايات، وسط اندلاع اشتباكات ضارية مع المقاومة التي تصدت لها.

وأضافت المصادر قائلة: "إنّ طائرة إسرائيلية أطلقت صاروخين على الأقل تجاه مجموعة من المواطنين في محيط مقبرة مخيم شهداء جنين، ما أدى لاستشهاد الشبان "محمد قدري الصباح"، و"محمود الفايد"، و"محمد أبو قطنة"، إضافة لإصابة آخرين، جرى نقلهم إلى مستشفيات مدينة جنين.

وأكد مدير مستشفى جنين الحكومي الدكتور "وسام بكر"، أنّ شهيدين وصلا المستشفى، فيما نُقِل الشهيد الثالث إلى مستشفى ابن سينا، مشيرًا إلى إصابة نحو 23 مواطنًا، بينهم طفل، جروح عدد منهم خطيرة.

وقالت مصادر محلية: "إنّ قوات الاحتلال أعاقت وصول مركبات الإسعاف إلى المصابين، وأطلقت الرصاص تجاه كل من اقترب منهم"، مشيرة إلى انقطاع التيار الكهربائي عن عدة أحياء في مدينة جنين، تزامنًا مع اقتحام الاحتلال.

وأعلنت كتائب القسام تمكنها من تفجير عبوة ناسفة بآليات جيش الاحتلال وإيقاع إصابات في صفوفه التي اقتحمت مخيم جنين.

كما أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين، تمكن مجاهديها من قنص جندي صهيوني على دوار فرعون بالأسلحة المناسبة وإصابته بشكل مباشر، ضمن معركة طوفان الأقصى.

وأكدت رصد سيارات إسعاف تابعة للاحتلال على حاجز دوتان العسكري ونقل عدد من الإصابات في صفوف الجنود بعد استهدافات مباشرة لهم على محور الهدف.

وفي القدس المحتلة، أعلنت وزارة الصحة، صباح اليوم الأربعاء، استشهاد شاب برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، في عملية اقتحام واسعة لمخيم قلنديا للاجئين، شمال مدينة القدس المحتلة، تخللها اعتقال عدد من المواطنين.

وذكرت الوزارة أنّ شهيداً وصل إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، نتيجة إصابته بالرصاص الحي في الصدر والرأس.

وبحسب مصادر محلية، فإنّ الشهيد هو الشاب "أحمد غالب مطير"، وأطلقت قوات الاحتلال النار تجاهه خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام عدة حارات بمخيم قلنديا.

وأشارت المصادر إلى أنّ خمسة شبان آخرين من المخيم أصيبوا بالرصاص الحي.

وداهم جنود الاحتلال عشرات من منازل المواطنين، وفجروا أبواب بعضها وحطموا محتوياتها، واعتدوا بالضرب على عدد من المواطنين فيها، واعتقلوا العديد من المواطنين.

كما فجر جنود الاحتلال أبواب عدد من المحال التجارية واقتحموها وحطموا محتوياتها، فيما اعتدى الجنود على مركبات بعض المواطنين وحطموا زجاجها بأعقاب البنادق، وفقاً لشهود عيان.

وفي قلقيلية، استشهد الشاب "حمزة صايل طه" (19 عامًا)، صباح اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها لمدينة قلقيلية.

وقالت مصادر طبية في مستشفى درويش نزال الحكومي بالمدينة: "إنّ الشاب طه، كان قد أصيب بالرصاص في الصدر".

والليلة الماضية، اُستشهد الشاب "خالد سلام فقهاء" (19 عامًا) من بلدة عنبتا شرق طولكرم، متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال، قبل أسبوع.

وأفادت مصادر طبية ومحلية أنّ الشاب فقهاء أصيب بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت في بلدة عنبتا، ووصفت إصابته بالحرجة، نقل على إثرها إلى إحدى مستشفيات مدينة نابلس، وأُعلن الليلة عن ارتقائه شهيدًا.

وأشارت وزارة الصحة إلى ارتفاع حصيلة الشهداء في الضفة الغربية المحتلة إلى 103 شهداء، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بينهم شهيدان داخل سجون الاحتلال الصهيوني. (İLKHA)