حضر نائب رئيس حزب الهدى "إسحاق صاغلام" المؤتمر الإقليمي العادي الرابع لحزبه في ولاية بيتلس.
وقد بدأ المؤتمر الإقليمي العادي في بيتلس الذي انعقد في مركز بيتلس الثقافي، بتلاوة القرآن الكريم بصوت "حسين إلبان" والفيديو الترويجي للحزب.
وتطرّق "صاغلام" في كلمته أمام المؤتمر، إلى المجزرة والإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال في غزة المحاصرة.
وذكّر "صاغلام" بأنّ هذه الحرب لم تبدأ للتو، وقال: "إنّ مذابح الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني مستمرة منذ أكثر من 100 عام".
كما قال صاغلام: "هذه الحرب لم تبدأ في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ولقد ناضل إخواننا الفلسطينيون لتحقيق وعد الشيخ أحمد ياسين، قائلين: بدلاً من أن نموت واحدًا تلو الآخر كل يوم ونعيش في إذلال، نفضل الموت الكريم، فهذه الحرب ليست حرب 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وهذه الحرب هي استمرار لحرب بدأت قبل 75 عامًا، و100 عام، و110 أعوام".
وصرّح "صاغلام" أنّه يجب علينا أن نبكي على وضعنا، وقال: "إنّكم ترون على الشاشات، في الشوارع، شعبنا يبكون على غزة، لكنني أقول، يجب علينا أن نبكي على أنفسنا، وليس على غزة، فلقد كتب إخواننا في غزة أنفسهم أبطالًا في التاريخ، وسيكتبهم التاريخ أبطالاً، وثلة من المؤمنين، وثلة من المسلمين، وسيكتبون أنفسهم في التاريخ كأبطال بتضحيتهم بنفسهم ومالهم وجميع أبنائهم، وأنّهم لم يتركوا شرف غزة والقدس والمسجد الأقصى على الأرض، فدعونا ننظر إلى أنفسنا، حيث يلعب 2 مليار مسلم دور العجز في وجه 6 ملايين صهيوني، وفي الواقع، هذا ما يجب فهمه، أنّه لو سكب كل مسلم كوباً من الماء لغرق فيه الصهاينة، ولدينا 2 مليار مسلم يمكنهم أن يُغرقوا الصهاينة ببصاقهم، لكن الناس الذين يخافون من القنابل بدلًا من الخوف من الله تركوا هذه الأمة في حالة العجز هذا اليوم".
"معظم المشاكل التي نواجهها تنبع من المشاكل التي وضعها الصهاينة بيننا"
وقال صاغلام: "إذا لم تكن فلسطين أرض لإسرائيل إلى اليوم، فذلك بفضل مقاومة أبطالها، فعلى مدى 100 عام، تمّ تقسيم العلاقات الثنائية إلى دولتين متساويتين، واحدة للصهاينة وواحدة للفلسطينيين، لكن الصهاينة لم يفوا قط بأي وعد من وعودهم، ومن الواضح أنّهم لن يفوا بها، لذلك ليس سرًا، أنّهم يعتبرون كل الأراضي بمثابة الأراضي الموعودة لهم، والآن هم يُعلنون ما يعتقدونه، فإذا أصبحت الأراضي الفلسطينية تحت السيطرة الكاملة للصهاينة اليوم، فتأكدوا أنّ الخطوة التالية هي سوريا، والخطوة التالية بعد ذلك هي تركيا، ولن يرضوا بهذا أيضًا؛ لأنّهم يرون كل الناس غير الإسرائيليين وغير اليهود كحيوانات مخلوقة لأنفسهم، ويعبرون عن ذلك في الصحافة، وفي العلاقات الدولية، وفي الاجتماعات الدولية، ولا يمكننا أن نحل أو نفهم مشاكل فلسطين دون أن نرى ذلك، وطالما استمرّ الاحتلال، لن يكون هناك سلام في تركيا، ولا في سوريا، ولا في العراق، ولا يمكن أن يكون هناك سلام في أي جغرافية إسلامية فمعظم المشاكل التي نواجهها هي المشاكل التي جلبها الصهاينة بيننا". (İLKHA)