نظم فرع وقف محبي النبي في أضنة مسيرة حاشدة لدعم المقاومة الفلسطينية وسط حضور واسع للمدنيين وممثلي المنظمات غير الحكومية والأحزاب السياسية، للتنديد بمجازر الاحتلال الصهيوني في غزة.
وانطلقت المسيرة من جانب مسجد أضنة المركزي للفت الأنظار إلى الوحشية التي تشهدها فلسطين ولقول "أوقفوا ظلم عصابة الاحتلال".
وبدأ البرنامج بتلاوة القرآن الكريم بصوت "الحاج تانش"، وقدم البرنامج "أورهان إركوش" أحد منسقي وقف محبي النبي في أضنة، بعدها ألقى رئيس جمعية مبادرة أضنة المدنية (ASIM) محمود إرسلان كلمة التحية الأولى.
"المؤمنون كأعضاء الجسد الواحد"
وقال إرسلان: " وتقصف إسرائيل قطاع غزة من الجو والبر والبحر منذ أسبوعين، ويقولون اتركوا غزة، وبعض سكان غزة يخرجون على الطريق، لكن هذه المرة اساعدف القافلة ويعود سكان غزة، بعدها تهاجم الدولة الإرهابية المستشفيات التي دخلوها لأنهم ظنوا أنها آمنة، وتهاجم المساجد، وتهاجم المدارس".
وأشار "أرسلان" إلى أن القاتل موجود في مسرح الجريمة والعالم صامت، قائلاً: "رجل عجوز مسن يغادر الولايات المتحدة ويذهب إلى إسرائيل ويقول: "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها"، وتابع: "بينما تدعم الولايات المتحدة الدولة الإرهابية، للأسف فإن الانقلابي السيسي على الحدود يظل صامتا ولا يفتح الأبواب، والعميل الدمية محمود عباس يعتقل إخوته و50 شخصا شاركوا في المظاهرة، وملك الأردن يقول: ’لن نستقبل الفلسطينيين’، وهناك صمت مطبق ليس فقط في الغرب، بل في شرق العالم أيضاً، ولكن الله رب العالمين يقول: (إنما المؤمنون إخوة)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد)، عار عليكم، لم يسمعوا، لا يريدون أن يسمعوا، أغلقوا آذانهم".
"سنقف في وجه الظالمين"
وتابع "أرسلان" كلامه على النحو التالي:
"هل تذكرون؟ قبل استشهاده، خاطبنا الشيخ أحمد ياسين وزعماء المسلمين الذين حكمونا، قائلاً: ’’إني أشكو إلى الله صمتكم’’، وكتب رسالة للأمة قبل استشهاده، قائلاً: ’’أيها المسلمون، أيها الصامتون، الأموات المدمرون، ألا تتألم قلوبكم؟ هل من أحد يغضب في سبيل الله ولعزة الأمة؟’’. وقال طفل سوري سأشكوك إلى الله’’، وقال وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة: ’’سأخبر الله بكل شيء عندما أذهب إليه’’، هل نسينا؟ نحن لم ننسى، لم ننسى المظلومين الذين تعرضوا للاعتداء ليس فقط في فلسطين، بل أيضًا في العراق وسوريا وتركستان الشرقية، ولن نتركهم ينسون، ولهذا السبب نحن هنا، معًا مجتمعين، سويتاً، لقد أصبحت فوضانا قوة للكفار، لكننا سنكسر هذه القوة، وسنهز أنفسنا، وسنعود إلى رشدنا، وسنقف ضد الظالمين ونطيع الأمر الإلهي".
"عيني تنظر إلى القدس، ووجهتي إلى مكة، وقلبي في المدينة"
وبعد خطاب "أرسلان، صعد الدكتور رئيس المجلس الاستشاري لمؤسسة شباب الأناضول الوطنية ورئيس المجلس الاستشاري لمؤسسة الشباب الوطنية إلى المنصة، وقد قال "عبد العزيز كيرانشال" في كلمته التصريحات التالية:
" جدي الفاتح وجدي صلاح الدين، قلبي كطائر صغير، وجسدي الرحيم كمارد ضخم، المكان الذي أطأه هو الأناضول، وعيني تنظر إلى القدس، وجبهتي تتجه نحو مكة، وقلبي ينبض في المدينة، قلبي يتألم في تركستان الشرقية وأراكان وغزة وفلسطين، وتذرف دموعي كل صباح على دمشق وقندهار وقرطبة والأندلس، أنا الذي قُصف في العراق، أنا الذي غرق في البحر الأبيض المتوسط، أنا الذي احترق في أراكان، أنا الذي مات جوعا في أفريقيا، أنا الطفل الذي مزقته الكلاب في شوارع بغداد، أنا حنظلة التي أدارت ظهرها للأمة، أحيانًا اسمي أيلان، وأحيانًا محمد درة، الذي استشهد بين يدي والده، أحيانًا أكون أسماء أطير من أرض مصر إلى السماء، أنا ياسين بورو في شوارع ديار بكر، أنا الأمهات اللاتي ينزفن ويبكين، وأنا الصرخات التي ترتفع إلى السماء، والرثاء بالتركية والكردية والعربية هو لي، في أمريكا، يعرفني البيض باسم مالكولم إكس، ابن امرأة سوداء، أنا معروف باسم شامل في جبال الشيشان وعبد الله عزام في جبال أفغانستان، أنا محمد مرسي في زنزانات مصر وحسن البنا في مقاهيها، أنا معروف باسم أحمد ياسين في الزنازين الفلسطينية وعبد العزيز الرنتيسي في الشوارع".
"لن نتخلى أبدًا عن مسجدنا الأقصى"
وقال كيرانشال: "الحمد لله، لن نركع أبدًا أمام الصهيونية والإمبريالية، ولن نتخلى أبدًا عن فلسطين، ولن نتخلى أبدًا عن القدس، ولن نتخلى أبدًا عن مسجدنا الأقصى، ومن هنا، في هذه الساحة، ننادي الصهاينة والإمبرياليين ونقول: ليست هذه الحدود ولا الأسوار ولا الحدود هي التي تبقينا في هذه الساحة اليوم، إذا كنا، كمسلمين، سنبقى نقف في هذه الساحات اليوم، فذلك لأن لدينا ذرة أمل صغيرة في أن يتمكن زعماء الدول الإسلامية من فعل شيء ما، ويشهد الله أنه إذا استنفذت ذرة الأمل هذه فإن شعوب العالم الإسلامية لن تعترف بالحدود ولا بالقوانين، ولن تبقى إسرائيل ولا تل أبيب بعدها إن شاء الله".
"لاتفهموا ما نقوله على أنه أدبيات أو شعارات"
"وتابع كيرانشال: "لأنكم تعرفوننا جيدًا من ماضينا وتاريخنا، وتعرفوننا جيدًا من الرؤوس التي سقطت على الأرض بسيوف الجيش الإسلامي في ساحة ملاذكرد، وتعرفوننا جيدًا من قادتكم ورجال الدين، الذي ركعوا في ذل، ممسكين برِكاب حصان السلطان صلاح الدين أثناء فتح القدس، أنتم تعرفوننا جيدًا، تعرفوننا جيدًا من خلال الأسوار التي دمرتها مدافع السلطان الفاتح أثناء فتح إسطنبول، تعرفوننا جيدًا من القوات البحرية التي غمرتها قذيفة مدفع سيد سيرجنت التي تزن 250 رطلاً في تشاناكالي، وأخيرًا، أنتم تعرفوننا جيدًا من انتفاضة القسام في غزة، وتعرفون ذلك جيدًا من خلال قبتكم الحديدية، المليئة بالثقوب والتي تحولت لمصفاة بسبب صواريخ المجاهدين".
"على قادة 57 دولة إسلامية التحرك"
وأضاف: "مثلما نوجه رسالة إلى الصهيونية والإمبريالية، فإننا نوجه أيضًا رسالة إلى زعماء الدول الإسلامية، يا قادة الدول الإسلامية، اعلموا أنه إذا سقطت غزة، إذا سقطت حماس، فلن تتمكنوا من الجلوس في كراسيكم، لماذا؟ لأن حماس اليوم تحمي هذه الحدود أمام بندقية إسرائيل الصهيونية، إذا تحركوا بعيدًا عن أمام سلاح إسرائيل على تلك الحدود، في تلك الحدود، فسيكونون قادرين أيضًا على إيقاف الصواريخ الإسرائيلية، المكان الأول الذي سيوجهون براميلهم إليه سيكون هذه الأراضي، ولهذا السبب فإن قادة 57 دولة إسلامية، يجب على الدول الآن أن تخجل من مجازر المستشفيات، ومجازر المدارس، ومجازر المساجد، وجثث الأطفال التي تتساقط على الأرض، دورنا هو تشجيع حكام المسلمين، دورنا هو تحريض حكام المسلمين، وإلا، يا إخواني، كما هو الأمر في الإسلام، لن نترك اليوم أرضنا ولا عفتنا ولا شرفنا، بارك الله في برنامجنا، أشكر إخواني الذين نظموا هذه المؤسسة الرائعة، رضي الله عنكم، دمتم في أمان الله". (İLKHA)