استمرت نوبة المقاومة التي انطلقت إلى أجل غير مسمى في ديار بكر بدعوة من حزب الهدى.
وبدأ برنامج نوبة المقاومة لأجل غير مسمى، والذي يستمر عند تقاطع جسر "يني هال" في منطقة كايابينار الوسطى التابعة لمحافظة ديار بكر التركية، بتلاوة القرآن الكريم للملا "مهدي يالجين".
صرح رئيس المجلس الإداري العام لحزب الهدى "محمود أمين أوغلو" بأن الصهاينة يقفون وراء المنشورات والدعاية الانتقادية حول غزة داخل المجتمع، وأشار أيضًا إلى أن تركيا من بين الخطط المستقبلية لنظام الاحتلال.
وأشار "أمين أوغلو" إلى أن الأطفال والنساء وكبار السن يموتون تحت قنابل الصهاينة في غزة منذ أيام، وقال: "إن المحتلين يرتكبون جرائم لم ترتكب في تاريخ العالم ويقصفون المستشفيات، وقد شهد هذا العالم، إنه لا يفرق بين المساجد أو الكنائس أو المدارس أو بيوت الأطفال، ويذبح الناس دون أن يهاب بأي أحد، وخلال هذه الفترة، تعلن الولايات المتحدة أنها تقف وراءهم، وفي الصباح التالي لمداهمة المستشفى، يقبل الرئيس الأمريكي جورج بوش جبين نتنياهو، ويعانقه ويضرب على ظهره".
"النقطة المشتركة بين من يقولون عن أنفسهم الأتراك والأكراد هي خدمتهم للصهيونية"
وأشار أمين أوغلو إلى أن الصهيونية ليست وحدها المسؤولة عن الأطفال الذين ماتوا في غزة، بل أيضا أمريكا التي هي المحرض، وقال: "بينما تحدث كل هذه المجازر والأعمال الوحشية، فإن خدام الصهاينة بيننا على وسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام والتلفزيون لتشويش عقول الناس قائلين: ’’ما الذي يهمنا في فلسطين والقدس وغزة؟’’ عندما تنظر إلى أفكارهم، البعض يطلق على أنفسهم اسم الأتراك والبعض الآخر يطلق على أنفسهم الأكراد، النقطة المشتركة بينهم هي خدمتهم للصهيونية".
وشدد "أمين أوغلو" على أن قضية غزة ليست قضية من يعيشون في فلسطين فحسب، بل هي قضية إسلامية أيضًا، وقال:
"ما نتوقعه من الناس في العالم الآخر هو أن يكونوا مجرد بشر وأن يظهروا نهجا إنسانيا، أيها المنافقون الغربيون، المناخ يتغير، يا من تصورون الفقمات في المناطق القطبية وتبكون عليها وتقومون بالاحتجاجات، لماذا لا تخرجون إلى الشوارع من أجل الأطفال الذين يموتون في غزة؟ هل يتغير المناخ في القطب الشمالي أم الجنوبي فقط؟ هل القنابل الفسفورية المسقطة لا تغير المناخ إطلاقاً؟ ألا تصدرون أي صوت؟ لا، بما أن هدفهم هو العداء للإسلام، فإنهم لا يظهرون أبداً معاناة مسلم ميت أمام الكاميرا".
"يا أهل ديار بكر، إذا سقطت غزة، فلن تتمكنوا من الجلوس بشكل مريح في منزالكم"
وقال أمين أوغلو: "هناك أسباب كثيرة وراء حماية غزة، أول هذه الأسباب هو أن غزة هي وطن المضحين في القدس والذين يدافعون عنها بكل إخلاص، وبما أن غزة تقاتل من أجل القدس، فهذا واجب الله علينا، كمسلمين، ألا نبقى غير مبالين بما يحدث في غزة وأن يحميها، هناك مليار ونصف المليار مسلم في العالم. لقد تم احتلال القدس منذ 75 عامًا، وتم الدوس على شرف وكرامة نصف مسلم لفترة طويلة، وإن رجال غزة البواسل ومجاهدي المقاومة الإسلامية يقاتلون من أجل إنقاذ شرف مليار ونصف المليار مسلم، ولذلك فمن واجب جميع مسلمي العالم أن يقدموا لهم الشكر والتقدير، وأن يقدموا لهم الدعم اللازم".
وتابع "أمين أوغلو" في شرح أسباب وجوب حماية غزة: " ثانياً، كما هو معروف، بدأت العملية عندما احتلت إسرائيل فلسطين عام 1917، وبعد احتلال البريطانيين لذلك المكان، جلبوا اليهود إليه من مختلف أنحاء العالم مظهراً من مظاهر المناخ الصهيوني، ومع مرور الوقت، جاء اليهود، الذين لم يكن عددهم حتى واحد بالمائة في عام 1917، ليحتلوا الأرض بأكملها، وبعد عام 1947، وقد رعتهم الولايات المتحدة. كان لدى إسرائيل مشروع إمداد، الأرض الموعودة؛ فلسطين وجزء من مصر وسوريا والعراق وجزء من تركيا تعتبر عنهدم الأراضي الموعودة لهم".
وقال أمين أوغلو: "تأكدوا أنه بعد انتهاء الصهاينة من غزة، سيحاولون السيطرة على مصر وسوريا والعراق وتركيا، يا أهل ديار بكر، إذا سقطت غزة، فلن تتمكنوا من الجلوس بشكل مريح في المنزل، احموا غزة، تماماً كما أمطرت القنابل على أطفال غزة اليوم، غداً ستمطر القنابل الصهيونية على أطفالكم، في ذلك اليوم سوف يلعنكم أطفالكم".
"نحن لا نحتاج إلى قادة جبناء، بل إلى صلاح الدين الذي سيرشدنا ويقودنا ضد الكفر"
وذكر عضو مجلس إدارة مؤسسة إخوان دير، الغازي القديم في سفينة "ماوي مرمرة" محمد علي زيبك أن أولئك الذين لم يظهروا حساسية هم المسؤولون عن إراقة الدماء، وانتقد صمت دعاة الحركات الفكرية المختلفة.
وقال زيبك: "عندما يسيل دم الشهيد، فإنه يصل لعروق ولأيدي أي شخص، الشخص الذي يصاب بدم الشهيد يعود إلى الحياة، والذين استشهدوا في غزة اليوم قدموا دماً في الطريقة التي يمكن أن تسبب الصحوة، من الأكثر سلبية إلى أقوى مسلم يعيش على وجه الأرض، ودماء الشهداء التين سالت على أيديهم جعلتهم نجسين كالنجاسة التي بقيت في الخارج، وربنا جعل دمهم مباركا".
وأوضح "زيبك" أسباب بؤس الأمة التي تتعرض له قائلاً:
"أعتقد أنه فقط إذا فُتحت الأبواب لهذه الأراضي، سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حتى لا يبقى أي فرد متخلفاً عنها.
ولكننا نبحث عن قادة شرفاء يرشدوننا وينظموننا ضد الكفر ويفتحون أبواب الأقصى ويأخذوننا إلى ميانمار.
نحن بحاجة إلى صلاح الدين الأيوبي، وليس أولئك الضعفاء، الذين لا يعرفون حتى ما إذا كانوا طرفاً في القضية أم لا من خلال 3-5 كلمات عابرة، والذين تم شراؤم في الغالب".
"حتى لو متنا من الجوع، لن نأكل طعامهم أو نشرب شرابهم"
وأشار "زيبك" إلى موقف من لا يتعاطفون مع مقاطعة بضائع نظام الاحتلال، قائلاً: "أخذ نبينا تمراً من فم حفيده حضرة الحسن، وهو من مال الصدقة، وقال: ’حرمت علينا الصدقات’، حرام أن تأخذوا أملاك الصهاينة الذين يسفكون دماء أطفال الأمة الإسلامية من أجلنا، ألا تخجلون؟ ومن لا يقاطع اقتصادهم الذي هو شريان حياتهم، فإن يديه ملطخة بدماء الشهداء، والله تعالى سيخزيه، حتى لو متنا من الجوع لن نأكل طعامهم ولن نشرب شرابهم".
وتابع زيبك: "لقد اخترعت العديد من المجموعات العلمانية والاشتراكية والديمقراطية، ووقعت على حقوق الإنسان العالمية وقالت إننا الأمم المتحدة، وقالوا إنه إذا تم لمس طفل أو امرأة أو شخص بريء في أي مكان في العالم، فسوف يجتمعون ويدافعون عنهم، ماذا عن ديمقراطيتكم، واشتراكيتكم، وادعائكم بدعم المضطهدين، وحقوقكم الإنسانية؟ لا يمكنكم حتى أن تكونوا إنسانًا، عار عليكم إبداء رأيكم إذا لم تتمكن من محاسبتهم على ما حدث".
واختتم البرنامج بالدعاء من قبل الشيخ "حسين إنجي". (İLKHA)