قام رئيس البرلمان التركي "نعمان كورتولموش" بتقييم هجمات الاحتلال الصهيوني على غزة، وأجاب على الأسئلة في البث المباشر لقناة الجزيرة مباشر.
حيث قال كورتولموش: "لا ينبغي لإسرائيل أن تثق بأمريكا، فأمريكا لديها حاملة طائرات هنا، ولقد جاء "بايدن" اليوم وربّى على ظهور حكام إسرائيل، فيجب أن لا تثق إسرائيل بهذا، ففي نهاية المطاف، إنّها علامة استفهام حقاً كيف يمكن لدولة تجتذب غضب كل سكان العالم البالغ عددهم 7.5 مليار نسمة تقريباً أن تضمن أمنها، ولذلك، فإنّنا نوصي المسؤولين الإسرائيليين بالعودة فوراً إلى أسس معقولة ومشروعة، ولذلك لا ينبغي لهم أن يلقوا العالم في النار بالاعتماد على أمريكا".
وذكر "كورتولموش" أنّ تركيا تدعو منذ البداية إلى "البقاء ضمن الأسس المعتدلة والمشروعة" لمنع الخطوات التي من شأنها تمهيد الطريق لانتشار الحرب في المنطقة، فهناك حريق بالفعل، وإسرائيل ستواجه هذه النار بالبنزين، ولقد ربّى السيد بايدن على ظهر إسرائيل التي أشعلت النار بالبنزين، لذلك، أودُّ أن أعرب عن أنّ هذه الخطوات تشكل تهديدًا شديدًا للسلام العالمي، وإنّ اهتمامنا كتركيا، بطبيعة الحال، هو ضمان السلام والهدوء، ولكن أيضًا اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع هذه الفظائع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في أقرب وقت ممكن، ونحن نحاول القيام بدورنا بهذا المعنى".
كما صرّح رئيس البرلمان التركي "كورتولموش" أنّه قبل كل شيء يجب على الاحتلال الصهيوني أن يعود إلى رشده وتابع على النحو التالي:
"أريد أن أقول ذلك بكل وضوح: إنّ إسرائيل في وضع غير عادل على الإطلاق في نظر شعوب العالم، خاصة مع هذا العدوان الأخير، فالمعتدي هو الجانب الذي يتجاهل القانون الدولي، وهو يعتقد أنّه سيدمر الفلسطينيين بقتلهم، وهذا موقف خاطئ، ونودُّ أن نحذّر إسرائيل مرة أخرى من هنا، أنّه لا ينبغي لهم أن يصبّوا الزيت على هذه النار الموجودة بالفعل في الشرق الأوسط، وندعو بشكل خاص الدول خارج المنطقة إلى عدم اتخاذ خطوات من شأنها أن تدعم أو تشجع الموقف العدواني الإسرائيلي؛ لأنّه، لسوء الحظ، تجاوز هذا الأمر مجرد صراع بين طرفين، ونخشى أن يؤدي استمرار هذا الصراع إلى إشعال توترات وصراعات إقليمية، أو حتى بداية حرب كبرى على نطاق عالمي، ومن واجبنا إطفاء هذه النار، وعلى الشعب الفلسطيني أن يعرف ذلك أيضاً، ونترحم على الشهداء في فلسطين، كما نترحم على الأطفال الذين فارقوا الحياة وهم صغار والشيوخ والنساء، وعلى مر السنين تعرض الشعب الفلسطيني للقمع، والشعب الفلسطيني لم يتنازل عن قضيته، ومما لا شك فيه، بإذن الله، فإنّه مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة في الشرق الأوسط، وعاصمتها القدس، سيكون لدى الفلسطينيين بيئة يشعرون فيها بالراحة التامة". (İLKHA)