مجلس الأمن الدولي يفشل باتخاذ قرار يدعو لهدنة إنسانية بغزة بعد فيتو أمريكي

استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، اليوم الأربعاء، ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي قدمته البرازيل، ويطالب بهدنة إنسانية في قطاع غزة.

وحصل القرار على 12 صوتًا مؤيدًا، مقابل صوت واحد رافض، وامتناع روسيا والمملكة المتحدة عن التصويت.

وقال مبعوث البرازيل لدى الأمم المتحدة "سيرجيو فرانكا دانيز"، بعد التصويت: "لم يتم اعتماد مشروع القرار بسبب التصويت السلبي لعضو دائم في المجلس".

وأضاف "دانيز" في تصريح صحفي قائلًا: "إنّ النص المقترح من قبلنا يدين بشكل لا لبس فيه جميع أشكال العنف ضد المدنيين، ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن بشكل فوري وغير مشروط".

من جانبه، اتهم مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة "فاسيلي نيبينزيا" الولايات المتحدة بالنفاق وعدم الوقوف وراء المبادئ في مجلس الأمن.

وأضاف "نيبينزيا" قائلًا: "إنّ واشنطن في الواقع لا تريد التوصل إلى أي حل هنا".

من جانبها، قالت المبعوثة الأمريكية "ليندا توماس غرينفيلد"، في تصريح صحفي: "إنّ القادة الأمريكيين موجودون على الأرض ويقومون بالعمل الدبلوماسي الشاق".

وأضافت "غرينفيلد" قائلًا: "بينما ندرك رغبة البرازيل في المضي قدمًا بهذا النص، نعتقد أننا بحاجة إلى السماح لهذه الدبلوماسية بأن تتحقق"، في إشارة إلى المحادثات بين الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" والرئيس "جو بايدن" ووزير الخارجية "أنتوني بلينكن".

من جانبه، قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة "تشانغ جون"، اليوم الأربعاء: "إنّ بكين تشعر بصدمة وخيبة أمل بعد فشل المجلس في تبني مشروع قرار اقترحته البرازيل يتعلق بالتصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين".

ولفت "جون" إلى أنّ القرار الروسي الذي فشل مجلس الأمن في تمريره قبل يومين، كان يهدف لحماية المدنيين، وقد أيدته العديد من الدول، مضيفًا: "صوتوا أيضًا ضد مشروع القرار الذي قدمته البرازيل".

وتابع قائلًا: "لم يبد أي طرف أي اعتراض على مشروع القرار في الساعات الماضية مما جعلنا نأمل في تمريره، لكن ما حدث مثّل صدمة بالنسبة لنا".

وتضمن مشروع القرار الذي تمّ رفضه إدانة قصف المستشفى المعمداني في غزة، أمس الثلاثاء، الذي أدّى إلى سقوط 471 شهيدًا ومئات المصابين.

وقالت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء: "إنّ ضحايا القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني، أمس الثلاثاء، وصلوا مقطّعي الرؤوس وأشلاء ممزقة، وكان معظمهم من الأطفال والنساء، مشيرةً إلى أنها مجزرة لا مثيل لها". (İLKHA)