بينما تدعم جمهورية جنوب أفريقيا والسودان وجيبوتي من دول جنوب الصحراء الكبرى وشمال أفريقيا فلسطين ضد العصابة الإرهابية، فقد انحازت كينيا وزامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية إلى العصابة الإرهابية.
وجاءت دعوات الاعتدال من دول مثل نيجيريا وأوغندا وتنزانيا والسنغال.
وفي حين أنّ العديد من دول القارة التي تضم 54 دولة إفريقية، لم تُصدر بعد بيانًا بشأن الصراع بين فلسطين والكيان الصهيوني، كان لافتًا أنّ الأحزاب الحاكمة والمعارضة في جمهورية جنوب أفريقيا دعمت فلسطين.
فيما دعا البيان الصادر عن الاتحاد الأفريقي الفلسطينيين والصهاينة إلى الوقف الفوري للاشتباكات وإجراء مفاوضات غير مشروطة لحماية أرواح المدنيين.
وأشار البيان إلى أنّ رفض مطلب الفلسطينيين بإقامة دولة مستقلة ذات سيادة كان السبب الرئيسي للأزمة.
"كجنوب أفريقيين، نحن دائمًا إلى جانب فلسطين"
وحمّلت وزارة العلاقات الدولية والتعاون بجمهورية جنوب أفريقيا، في بيان لها، العصابة الإرهابية مسؤولية الصراعات الجديدة.
وقدّر البيان أنّ الأزمة ناجمة عن استمرار الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية من قِبل العصابة الإرهابية وتوسيع المستوطنات، وعدم احترام المسجد الأقصى والأماكن المقدسة للمسيحيين، والضغط المستمر على الشعب الفلسطيني.
وشدّد البيان على أنّ جنوب أفريقيا "تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 المقبولة دوليًا، وعاصمتها القدس الشرقية، وتعيش بسلام جنبًا إلى جنب مع إسرائيل"، وأنّ القضايا ذات الأولوية مثل تحديد الحدود الفلسطينية، وأشير إلى ضرورة إيلاء الأهمية لحل القضايا ذات الأولوية مثل تحديد الحدود الفلسطينية، ووضع القدس وإطلاق سراح السجناء السياسيين.
كما شدّد البيان على أنّ احتلال العصابة الإرهابية لفلسطين واستيطان المستوطنين اليهود على الأراضي الفلسطينية يتعارض مع القانون الدولي لحقوق الإنسان.
دعم لفلسطين من جيبوتي والسودان ودول شمال أفريقيا
وقد جاء الدعم إلى فلسطين من دول أفريقية وجيبوتي والسودان، ومن دول شمال أفريقيا.
حيث أعربت حكومة جيبوتي في البيان الذي أدلت به عن قلقها العميق إزّاء تطور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وذكرت أنّ الاعتداءات المستمرة، بما فيها الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى بحماية شرطة العصابات الإرهابية، والانتهاكات ضد حقوق الشعب الفلسطيني ومقدساته سببًا في أحداث اليوم.
وأشارت وزارة الخارجية السودانية إلى أنّ تراجع الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية أدّى إلى استمرار أعمال العنف والتوتر في المنطقة.
وكانت دول شمال إفريقيا المغرب ومصر وتونس والجزائر وليبيا من بين الدول التي دعمت فلسطين.
دعم العصابات الإرهابية من كينيا وزامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية
فيما أُدرجت كينيا وزامبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ضمن الدول التي تدعم الاحتلال الصهيوني في أفريقيا، حيث أدلى وزير الخارجية الزامبي "ستانلي كاكوبو" ببيان أدان فيه هجمات حماس ودعمَ العصابة الإرهابية المحتلة.
دعوة للتفاوض من الدول الأفريقية
وأشارت نيجيريا وتنزانيا إلى أنّ الصراعات أثرت سلبًا على المدنيين ودعوا إلى "التفاوض والحل السلمي".
وأدان الرئيس الأوغندي "يوويري موسيفيني" استهداف الأطراف المتحاربة للمدنيين، كما دعا البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية السنغالية إلى تجنب تفاقم الوضع الإنساني وممارسة ضبط النفس، وتمّ التذكير في البيان بأنّ السنغال التي ترأس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، تدعم حل الدولتين. (İLKHA)