أفادت الأنباء في أفغانستان أنّ هناك حاجة ملحة للاحتياجات الأساسية مثل المأوى والدواء والغذاء في منطقة الزلزال بأفغانستان، حيث لا تزال جهود البحث والإنقاذ مستمرة.
وكانت الدولتان المجاورتان إيران وباكستان أول من استجاب لنداء الطوارئ الصادر عن وزارة إدارة الكوارث الأفغانية.
حيث أرسل الهلال الأحمر الإيراني أمس مواد إغاثة وفرق إنقاذ إلى مدينة هيرات.
وقال رئيس مقاطعة خراسان التابعة لجمعية الهلال الأحمر الإيراني محسن زكريان: "إنّهم أرسلوا فريق استجابة سريع مع مركبات الإنقاذ والمعدات ذات الصلة بعد تلقي طلب المساعدة من الهلال الأحمر الأفغاني".
وقال زكريان: "لقد قمنا بتجهيز وإرسال 21 فريق إنقاذ و11 مركبة إنقاذ عاملة وكلبين بحث ومواد إغاثة لإيواء وإطعام 500 عائلة".
باكستان أرسلت مساعدات طارئة وفرق إنقاذ إلى أفغانستان التي ضربها الزلزال
كما حشدت إدارة الكوارث الوطنية الباكستانية جهودها لتنسيق خطة الاستجابة الإنسانية لأفغانستان المتضررة من الزلزال، بما في ذلك فرق البحث والإنقاذ.
وتحدّث رئيس الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الباكستانية، الفريق "إنعام حيدر مالك"، عن المساعدات التي يمكن إرسالها على الفور إلى ضحايا الزلزال في الأوضاع الصعبة في هيرات، الدولة الشقيقة لأفغانستان قائلًا: "لقد رتبت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث لإرسال مواد إغاثة، بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية والخيام والبطانيات، وبالإضافة إلى هذه العناصر، تمّ أيضًا إدراج فرق البحث والإنقاذ وهي جاهزة للإرسال".
وشدّد "مالك" على ضرورة تقديم مساعدات عاجلة لأفغانستان، قائلًا: "إنّه يتعين إرسال المساعدات في أسرع وقت ممكن، باستخدام الجو والأرض"، كما ذكر أنّه طلب من جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية المشاركة في العملية تسهيل وتنسيق المعاملات.
طائرة مساعدات أخرى من تركيا
فيما أعلنت وزارة الدفاع الوطني التركية أنّ الطائرة التي تحمل مواد الإغاثة ومعدات إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) اللازمة بعد الزلزال الذي ضرب أفغانستان قد غادرت.
وتضمّنت التدوينة المنشورة على الحساب الرسمي لوزارة الدفاع الوطني التركية على موقع التواصل الاجتماعي المعلومات التالية:
"نحن نقدم يد المساعدة من بلادنا إلى أفغانستان، فقد غادرت الطائرة التابعة لقواتنا الجوية، والتي ستقوم بتسليم مواد الإغاثة ومعدات إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) اللازمة بعد الزلزال في أفغانستان، من قيادة مطار مورتيد".
وتشارك أيضًا منظمات إغاثة أخرى
ومنظمة إنقاذ الطفولة هي منظمة أخرى اتخذت إجراءات لمساعدة آلاف الأسر المتضررة من الزلزال، وقالت المنظمة في بيان لها، الأحد: "إنّها تعمل بالتنسيق مع شركائها لتشمل المساعدات الإنسانية الطارئة، وتوزيع الأموال النقدية على الأسر، ونظافة الأطفال، ودعم الصحة النفسية للأطفال".
وقال مدير منظمة إنقاذ الطفولة في أفغانستان إرشاد مالك: "إنّ حجم الأضرار فظيع، وإنّ عدد الأشخاص المتضررين من هذه المأساة مقلق حقًا ولا يزال الناس مدفونين تحت أنقاض منازلهم في هيرات، وستزداد هذه الأعداد، وقد أصبح الآن آلاف الأطفال والأسر بلا مأوى، ولقد فقدوا كل شيء، وأجبرت الهزات الارتدادية والخوف من انهيار المباني الأسر على النزول إلى الشوارع في هيرات، وأدّى ذلك إلى أزمة تلو الأخرى؛ لأنّه حتى قبل هذه الكارثة، كان الأطفال يعانون من نقص خطير في الغذاء، فيجب على الجهات المانحة تقديم المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة، وتتطلب هذه الحالة الطارئة مصادر جديدة للتمويل، وبدون تحويلات مالية عاجلة، ستتأثر البرامج الإنسانية الحالية، حيث ستتعرض الأموال المنهكة بالفعل لمزيد من الضغط، ويتعين على المجتمع الدولي ألا يدير ظهره للأطفال في هيرات الذين يحتاجون إلى مساعدة عاجلة". (İLKHA)